موسوعة اللغة العربية

الفَصْلُ العاشِرُ: حَرْفُ الشِّينِ


شَبُّورٌ:
جاءَ في حَديثِ الأذانِ أنَّه ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُنْعُ، يَعْني: الشَّبُّورَ -وهو شَبُّورُ اليَهودِ- فلم يُعجِبْه ذلك [985] أخرجه أبو داود (498)، والبيهقي (1908) من حَديثِ عُمومةِ أبي عُمَيرِ بنِ أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنهم. .
والشَّبُّورُ: هو شيءٌ يُنفَخُ فيه، وهو البوقُ.
واللَّفْظُ مَأخوذٌ مِن العِبْرانيَّةِ
شِطْرَنْجٌ:
رُوِيَ عن عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قالَ: (الشِّطْرَنْجُ مَيسِرُ العَجَمِ) [987] أخرجه عَبدُ بنُ حُميد كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (3/168)، والبيهقي (21456) باختلافٍ يسيرٍ. .
والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ، و(السِّطْرنْجُ) لُغةٌ فيه، وهو بفَتْحِ الشِّينِ وكَسْرِها، وذَكَروا أنَّ الأَولى الكَسْرُ؛ ليكونَ مُلْحقًا بـ (جِرْدَحْلٍ) [988] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (2/ 308)، ((القاموس المحيط)) للفيروزابادي (ص: 195). .
وهو مِن الفارِسيَّةِ، واخْتُلِفَ في أصْلِه، فقيلَ: هو مُعرَّبُ شُدْرَنك، أي: مَن اشْتَغَلَ به ذَهَبَ تَعَبُه عَبَثًا، وقيلَ: مُعرَّبُ صدرنك، أي: مِئةِ حيلةٍ، وقيلَ: هو مُعرَّبُ شَتَرْرَنْگ، أي: سِتَّةِ ألْوانٍ؛ لأنَّ له أصْنافًا سِتَّةً مِن القِطَعِ، أو هو مُعرَّبُ (شُتُرنگ)، أي: بلَوْنِ الجَمَلِ وشَكْلِه، أو مُعرَّبُ (أسب رنگ)، أي: بلَوْنِ الجَوادِ.
وذَكَرَ عبْدُ الرَّحيمِ أنَّ أصْلَه الفارِسيَّ: شترنك، وهو بالفَهْلَويَّةِ: catrang [989] يُنظر: ((المعرَّب)) للجواليقي (ص: 414 – 416). ، وأصْلُ (شترنك) -كما ذَكَرَ أَدِّي شِير-: شاه تُرَنك، ومَعْناه: الشَّاهُ اللَّطيفُ، أو هو مُركَّبٌ مِن (شَتْ) ويُطلَقُ على الحِصَّةِ الَّتي يُقامَرُ بها بعْدَ انْتِهاءِ اللَّعِبِ، و(رنك)، ومَعْناه القِمارُ، أو هو مُركَّبٌ مِن (شتر)، وهو العَدُوُّ باللُّغةِ الهِنْديَّةِ، و(رنك)، ومَعْناه: الحيلةُ أو المِشْيةُ، فيكونُ مَعْناه: حيلةَ العَدُوِّ أو مِشْيتَه [990] يُنظر: ((الألْفاظ الفارِسيَّة المعربة)) لأَدِّي شِير (ص: 100، 101). ، وهو مِن السَّنْسِكريتيَّةِ: (جَتْرانگا)، ومَعْناه: ذو أرْبَعةِ أعْضاءٍ، وهو اسمٌ يُطلَقُ على الجَيْشِ الهِنْديِّ المُكوَّنِ مِن عناصِرَ أرْبَعةٍ: الفُرْسانِ والفِيَلةِ والعَرَباتِ والرَّجَّالةِ [991] يُنظر: ((المُعجَم المفصل في المعرب والدَّخيل)) لسعدي ضناوي (ص: 307، 308). .
شُونِيزٌ:
في الحَديثِ: (أنَّه كانَ إذا اشْتَكى تَقَمَّحَ كَفًّا مِن شُونِيزٍ) [992] أخرجه الطبرانيُّ في ((المعجم الأوسط)) (3856) باختلافٍ يسيرٍ، والخطيبُ في ((تاريخ بغداد)) (1/342)، من حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه. .
والشُّونيزُ: الحَبَّةُ السَّوْداءُ.
وهو فارِسيٌّ مُعرَّبٌ [993] يُنظر: ((لسان العَرب)) لابن منظور (5/ 362). .

انظر أيضا: