موسوعة اللغة العربية

الفَصْلُ الحادِيَ عَشَرَ: حَرْفُ الصَّادِ


صِراطٌ:
قالَ اللهُ تعالى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 6] .
مَعْناها واللُّغةُ الَّتي نُقِلَتْ مِنها:
الصِّراطُ والسِّراطُ والزِّراطُ: الطَّريقُ، وأصْلُ صادِه سينٌ قُلِبَتْ معَ الطَّاءِ صادًا لقُرْبِ مَخارِجِها [575] يُنظر: ((تفسير غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 38)، ((أساس البلاغة)) للزمخشري (ص: 208). .
وفي أصْلِها قيلَ: روميَّةٌ، ومَعْناها: الطَّريقُ [576] يُنظر: ((المهذب فيما وقع في القرآن من المعرَّب)) للسيوطي (ص: 104، 105)، ((الأصل والبيان في معرب القرآن)) لحمزة فتح الله (ص: 15). .
وقيلَ: لاتينيَّةٌ، ومَعْناها الطَّريقُ المُبَلَّطةُ، وأصْلُ مَعْناها: يَمتَدُّ ويُنظَمُ، ومِنه: الطَّريقُ الواضِحُ والطَّريقُ المُمْتدُّ [577] يُنظر: ((تفسير الألْفاظ الدَّخيلة في اللُّغة العَربيَّة)) لطوبيا العنيسي (ص: 34)، ((المعرب في القرآن الكريم)) لمحمد السيد (ص: 247). .
صَلَواتٌ:
قالَ اللهُ تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا [الحج: 40] .
مَعْناها واللُّغةُ الَّتي نُقِلَتْ مِنها:
اخْتَلَفَ المُفسِّرونَ في تَفْسيرِ "الصَّلَواتِ"؛ فقيلَ: جَمْعُ الصَّلاةِ؛ أرادَ بها مَساجِدَ المُسلِمينَ وأماكِنَ صَلاتِهم، وقيلَ: هي كَنائِسُ اليَهودِ، يقالُ لها: "صَلُوتا"، وقيلَ: أماكِنُ عِبادةِ الصَّابِئينَ [578] يُنظر: ((تفسير الطبري = جامع البيان)) (16/ 583)، ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (3/ 430). .
اخْتُلِفَ في أصْلِها إن كانَت كَلِمةً مُفرَدةً وليست جَمْعًا للصَّلاةِ؛ فقيلَ: عِبْريَّةٌ؛ أصْلُها: صَلوتا، وهي كنائِسُ اليَهودِ [579] يُنظر: ((الكشاف)) للزمخشري (3/ 160)، ((شفاء الغليل فيما في كَلام العَرب من الدَّخيل)) للخفاجي (ص: 197). .
وقيلَ: سُرْيانيَّةٌ، أصْلُها: "بَيْتُ صَلوتا" أي: بَيْتُ الصَّلاةِ، ويُطلَقُ على المَعبَدِ والكَنيسةِ والهَيكَلِ [580] يُنظر: ((المعرَّب والدَّخيل في اللُّغة العَربيَّة)) للسبحان (ص: 311)، ((القاموس السرياني العَربي)) للويس كوستاز (ص: 302)، ((المعرَّب في القرآن الكريم)) لمحمد السيد (ص: 248). .
صُرْهُنَّ:
قالَ اللهُ تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا [البقرة: 260] .
مَعْناها واللُّغةُ الَّتي نُقِلَتْ مِنها:
صِرْهُنَّ: قَطِّعْهُنَّ [581] يُنظر: ((تفسير غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 96)، ((لسان العَرب)) لابن منظور (4/ 478). .
اخْتُلِفَ في أصْلِها؛ فقيلَ: نَبَطيَّةٌ، ومَعْناها: فشَقِّقْهُنَّ [582] يُنظر: ((المهذب فيما وقع في القرآن من المعرَّب)) للسيوطي (ص: 105)، ((الأصل والبيان في معرب القرآن)) لحمزة فتح الله (ص: 15). .
وقيلَ: آراميَّةٌ؛ لوُجودِ الفِعلِ "صَرى" بمَعْنى قَطَعَ، وصِيرٌ بالكَسْرِ: شِقُّ البابِ [583] يُنظر: ((غرائب اللُّغة العَربيَّة)) لرفائيل نخلة اليسوعي (ص: 192، 193). .

انظر أيضا: