موسوعة اللغة العربية

المسألةُ السَّادسةُ: حَذفُ جُملة فِعل الشَّرْطِ


يجوزُ حَذفُ جُملةِ فِعلِ الشَّرْطِ إذا دلَّ عليها الدَّليلُ، ويَكثُرُ ذلك مع حذفِ أداةِ الشَّرْطِ معها، وقد تُحذَفُ دون الأداةِ، كقَولِ الشَّاعِر:
فَطَلِّقْهَا فَلَسْتَ لَهَا بِكُفْءٍ
وَإِلَّا يَعْلُ مِفْرَقَكَ الْحُسَامُ
أي: إنْ لا تُطلِّقْها يَعْلُ.
وقَولِ الشَّاعِرِ:
متى تُؤخَذوا قَسرًا بظِنَّةِ عامرٍ
ولا يَنْجُ إلَّا في الصِّفادِ يَزيدُ
أي: متى تُثقَفوا تُؤخَذوا.
ومنه قَولُهم: النَّاسُ مَجْزيُّون بأعمالهم، إنْ خيرًا فخيرٌ، أي: إن فعلوا خيرًا فخيرٌ.
ومثالُ حَذفِ فِعلِ الشَّرْطِ والأداةِ قَولُه تعالى: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ [الأنفال: 17] ، أي: إن افتخَرْتُم بقَتْلِهم فلم تَقتُلوهم.
وقَولُه تعالى: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ [الشورى: 9] ، أي: إن أرادوا وليًّا بحقٍّ فاللهُ هو الوَلِيُّ يُنظَر: ((شرح ألفية ابن مالك)) لابن الناظم (ص: 502)، ((اللمحة في شرح الملحة)) لابن الصائغ (2/ 887). .

انظر أيضا: