موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: النَّعْتُ


هو التَّابِعُ الَّذي يُكمِّلُ مَتْبوعَه ببَيانِ صِفةٍ فيه، سواءٌ كانت مِن صِفاتِ هذا المَتْبوعِ، مِثلُ: مَررْتُ بزيدٍ الكَريمِ، أو مِن صِفاتِ ما تَعلَّقَ به، مِثلُ: مَررْتُ برَجُلٍ كَريمٍ أبوه [768] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (3/270)، ((شرح ابن عقيل)) (3/191)، ((شرح الأشموني)) (2/316). .
وقدِ اخْتَلفَ العُلَماءُ في التَّسْميةِ؛ فالكُوفيُّونَ يُسمُّونه نَعْتًا، وأمَّا البَصريُّونَ فيُسمُّونه صِفةً.
وأمَّا الفَرْقُ بَيْنَ الاسْمَينِ: فيَرى بعضُ العُلَماءِ أنَّه خِلافٌ لَفْظيٌّ لا تَخْتلِفُ الدَّلالةُ باخْتِلافِه، في حينِ يَرى بعضُ العُلَماءِ أنَّ هناكَ اخْتِلافًا بَيْنَ النَّعْتِ والصِّفةِ؛ فالنَّعْتُ يكونُ فيما يَتغيَّرُ مِنَ الصِّفاتِ، ولا يَثبُتُ على حالٍ واحِدةٍ، مِثلُ: القِيامِ والقُعودِ والضَّحِكِ والبُكاءِ، والصِّفةُ لِما لا يَتغيَّرُ ولِما يَتغيَّرُ.
وقيل: إنَّ النَّعْتَ ما كان خاصًّا؛ كالأعْوَرِ والأعْرَجِ، والصِّفةَ ما كانت للعُمومِ؛ كالعَظيمِ والشَّريفِ وغيْرِ ذلك.
فالصِّفةُ أعَمُّ مِنَ النَّعْتِ؛ فكلُّ نَعْتٍ صِفةٌ، وليس كلُّ صِفةٍ نَعْتًا [769] يُنظر: ((الطراز في الألغاز)) للسيوطي (ص:31). .

انظر أيضا: