موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّالث والتِّسعون: المُنْقَطِعةُ


هو وَصْفٌ لـ "أَمْ"، وهي قَسيمةُ أَمِ المُتَّصلةِ الَّتي تُفيدُ مَعْنى الهَمْزةِ، وأَمِ المُنْقطِعةِ لا تُفيدُ مَعْنى الهَمْزةِ، وإنَّما تُفيدُ اسْتِغناءَ ما قَبْلَها عمَّا بَعْدَها، ولا يُفارِقُها مَعْنى الإضْرابِ، ولا تَدخُلُ على المُفرَدِ؛ ولِهذا يُقدَّرُ المُبْتدَأُ في "إنَّها لَإِبِلٌ أَمْ شاءٌ".
و(أَمْ) المُنْقطِعةُ بمَنزِلةِ "بَلْ" في الإضْرابِ، وقد تأتي معَ ذلك تَقْتَضي مَعْنى الاسْتِفهامِ، كقَولِه تعالى: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ * أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ [الزخرف: 15-16] .
وقد تَقَعُ بَعْدَ الخَبَرِ، كقَولِه تعالى: الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ [السجدة:1-3] ، أي: بَلْ يَقولونَ: افْتَراه.
وتَقَعُ بَعْدَ الاسْتِفهامِ بغَيْرِ الهَمْزةِ، مِثلُ قَولِه: هل زيدٌ قائِمٌ أَمْ عَمْرٌو؟ [731] يُنظَر: ((شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك)) (ص: 378)، ((الجنى الداني في حُروف المَعاني)) للمرادي (ص: 205).

انظر أيضا: