موسوعة اللغة العربية

الفصلُ السَّابعُ والسِّتون: المُعرَبُ


هو اللَّفْظُ الَّذي يَتغيَّرُ آخِرُه باخْتِلافِ العَوامِلِ الدَّاخِلةِ عليه.
ويَنْقسِمُ المُعرَبُ إلى اسمٍ مُعرَبٍ، وفِعْلٍ مُعرَبٍ، وهو الفِعلُ المُضارِعُ الَّذي لم يَتَّصِلْ بنُونِ النِّسْوةِ أو نُونِ التَّوْكيدِ المُباشِرةِ، فإذا دخَلَ على الاسمِ رافِعٌ رَفَعَه، وتَغيَّرتْ حَرَكةُ آخِرِ حَرْفٍ فيه، مِثلُ: جاء مُحمَّدٌ؛ فقد رُفِعَ بالضَّمَّةِ الظَّاهِرةِ، وإذا دخَلَ عليه ناصِبٌ نَصَبَه، وتَغيَّرَ آخِرُه، مِثلُ: رأيْتُ مُحمَّدًا؛ فهو مَنْصوبٌ بالفَتْحةِ الظَّاهِرةِ، وإذا دخَلَ عليه عامِلُ الجَرِّ جَرَّه، وغيَّرَ آخِرَه، مِثلُ: مَررْتُ بمُحمَّدٍ؛ فهو مَجْرورٌ بالكَسْرةِ الظَّاهِرةِ.
والمُعرَبُ مِنه ما يُعرَبُ بالحَرَكاتِ، ومِنه ما يُعرَبُ بالحُروفِ؛ كجَمْعِ المُذكَّرِ السَّالِمِ، والمُثنَّى، والأسْماءِ السِّتَّةِ، والأفْعالِ الخَمْسةِ. ومِثالُ الفِعلِ المَرْفوعِ: يَكتُبُ مُحمَّدٌ الدَّرْسَ، ومِثالُ المَنْصوبِ: لن يَنجَحَ الكَسولُ، ومِثالُ المَجْزومِ: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [الإخلاص: 3] .
واللَّفْظُ إذا كان صَحيحَ الآخِرِ فإنَّه يُعرَبُ بالحَرَكاتِ الظَّاهِرةِ، بخِلافِ المُعتَلِّ الآخِرِ؛ فإنَّه يُعرَبُ بالحَرَكةِ المُقدَّرةِ [697] يُنظر: ((شرح ابن عقيل)) (1/28)، ((شرح الأشموني)) (1/41)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:150)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:124). .

انظر أيضا: