موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّالثُ: المُبالَغةُ


عِنْدَ النَّحْويِّينَ: هي أسْماءٌ تُشتَقُّ مِنَ الأفْعالِ لتدُلَّ على مَعْنى اسمِ الفاعِلِ بقَصْدِ المُبالَغةِ، وقد تُحوَّلُ صِيغةُ اسمِ الفاعِلِ نفْسُها فتأتي للمُبالَغةِ؛ وذلك على وَزْنِ: فَعَّالٍ، مِثلُ: غَفَّارٍ، ومِفْعَالٍ، مِثلُ: مِنْحارٍ، وفَعولٍ، مِثلُ: صَدوقٍ، وفَعيلٍ، مِثلُ: رَحيمٍ، وفَعِلٍ، مِثلُ: حَذِرٍ [615] يُنظر: ((شرح الحدود في النَّحْو)) للفاكهي (ص:188). .
وفي البَلاغةِ: هي أن يَذكُرَ الشَّاعِرُ حالًا مِنَ الأحْوالِ في شِعرٍ لو وقَفَ عليها لأجْزأَه ذلك في الغَرَضِ الَّذي قصَدَه، فلا يَقِفُ حتَّى يَزيدَ في مَعْنى ما ذكَرَه مِن تلك الحالِ ما يكونُ أبْلَغَ فيما قصَدَ له. أو أن يُدَّعَى لوَصْفٍ بُلوغُه في الشِّدَّةِ أوِ الضَّعْفِ حَدًّا مُسْتحيلًا أو مُسْتبعَدًا؛ لِئلَّا يُظَنَّ أنَّه غيْرُ مُتَناهٍ في الشِّدَّةِ أوِ الضَّعْفِ [616] يُنظر: ((نقد الشعر)) لقدامة بن جعفر (ص: 50)، ((عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح)) لبهاء الدين السبكي (2/ 260). .

انظر أيضا: