موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّامن عشر: اللُّغةُ العَربيَّةُ الجَنوبيَّةُ


ويُطلَقُ عليها اسمُ اليَمنيَّةِ القَديمةِ، أوِ القَحْطانيَّةِ، ويُلقِّبُها بعضُ العُلَماءِ بالسَّبَئيَّةِ تَسْميةً لها بإحدى لَهَجاتِها الشَّهيرةِ الَّتي تَغلِبُ عليها جَميعًا في صِراعِها معَها.
وكَثيرٌ مِنَ النُّقوشِ المُدوَّنةِ على التَّماثيلِ والقُبورِ والأعْمِدةِ والصُّخورِ والمَذابِحِ وجُدرانِ الهَياكِلِ والنُّقودِ- قد هدَتْنا إلى أُصولِ هذه العَربيَّةِ الجَنوبيَّةِ القَديمةِ، وإلى طَريقةِ رَسْمِها وأُسْلوبِ تَعْبيرِها، فعَرَفْنا مِنها أنَّ هذه اللُّغةَ بلَهَجاتِها المُتعدِّدةِ تَخْتلِفُ عنِ اللُّغةِ العَربيَّةِ الشَّماليَّةِ -الَّتي هي المَقْصودةُ بالعَربيَّةِ عِنْدَ الإطْلاقِ- اخْتِلافًا جَوْهَريًّا أساسيًّا في القواعِدِ النَّحْويَّةِ، والمَظاهِرِ الصَّوْتيَّةِ، والدَّلالاتِ المَعْنويَّةِ [595] يُنظر: : ((دراسات في فقه اللُّغة)) لصبحي الصالح (ص:52). .

انظر أيضا: