موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني عشر: اللُّغةُ السَّاميَّةُ الأمُّ


هي الشَّكْلُ الأوَّلُ الَّذي تَفرَّعَتْ مِنه اللُّغاتُ السَّاميَّةُ.
وافْتَرضَ العُلَماءُ وُجودَها طِبْقًا للتَّسلسُلِ المَنْطقيِّ الَّذي تَمُرُّ به اللُّغاتُ قَبْلَ تَفرُّعِها، بحيثُ إنَّها تَبدَأُ لُغةً واحِدةً، ثمَّ تَتفرَّعُ إلى لَهَجاتٍ، ثمَّ تَتحوَّلُ اللَّهَجاتُ إلى لُغاتٍ، كُلُّ لُغةٍ تَنْفرِدُ عنِ الأُخْرى بخَصائِصَ ومُقوِّماتٍ. وقد حاوَلَ العُلَماءُ الوُصولَ إلى أصلِ اللُّغاتِ السَّاميَّةِ، والوُصولَ إلى أوَّلِ صورةٍ لها، وأطْلَقوا عليها اسمَ: "اللُّغةِ السَّاميَّةِ الأمِّ"، غيْرَ أنَّهم كانوا يُدرِكونَ تَمامًا أنَّ هذه اللُّغةَ الأمَّ لا تَخرُجُ عن كَوْنِها افْتِراضًا قابِلًا للتَّعْديلِ في أيِّ وقْتٍ، طِبْقًا لِما تُؤدِّي إليه بُحوثُ المُسْتقبَلِ [589] يُنظر: ((المدخل إلى علم اللُّغة)) لرمضان عبد التواب (ص:201). .

انظر أيضا: