موسوعة اللغة العربية

الفصلُ السَّابعُ: العَروضُ


عِلمُ العَروضِ: عِلمٌ يُبحَثُ فيه عن أحْوالِ الأوْزانِ المُعْتبَرةِ العارِضةِ للألْفاظِ والتَّراكيبِ العَربيَّةِ، أو هو مِيزانُ شِعرِ العَربِ، وبه يُعرَفُ صَحيحُه مِن مَكْسورِه، كما أنَّ النَّحْوَ مِعيارُ الكَلامِ، وبه يُعرَفُ مُعرَبُه مِن مَلْحونِه.
ويَرجِعُ الفَضْلُ في نَشْأتِه إلى الخَليلِ بنِ أحْمَدَ الفَراهيديِّ؛ فهو الَّذي اسْتَنبطَ عِلمَ العَروضِ وأخْرَجَه إلى الوُجودِ، وحصَرَ أقْسامَه في خَمْسِ دَوائِرَ يُستَخرَجُ مِنها خَمْسةَ عشَرَ بَحْرًا، ثمَّ زادَ الأخْفَشُ بَحْرًا واحِدًا، وسمَّاه الخَبَبَ، أوِ المُتدارَكَ.
وكذلك يُطلَقُ مُصْطلَحُ العَروضِ في هذا العِلمِ على آخِرِ تَفْعيلةٍ في الشَّطْرِ الأوَّلِ (المَصْراع الأوَّل، أوِ الصَّدْر)، وجَمْعُها أعارِيضُ، وقد سُمِّيتْ عَروضًا؛ لأنَّها تقَعُ في وسَطِ البَيْتِ تَشْبيهًا بالعارِضةِ الَّتي تقَعُ في وسَطِ الخَيْمةِ [479] يُنظَر: ((العروض)) لابن جني (ص: 55)، ((مفتاح السعادة ومصباح السيادة في مَوْضوعات العلوم)) لطاشكبرى زاده (1/ 198)، ((معجم مُصْطلَحات العروض والقافية)) لعمر عتيق (ص: 222). .

انظر أيضا: