موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّامنُ: السُّقوطُ


حالةٌ مِن حالاتِ الحَرْفِ، وتَعْني وُقوعَه مِنَ الكَلِمةِ للقِيامِ بدَلالةٍ مُعيَّنةٍ على أمْرٍ مَخْصوصٍ، ومِثلُ ذلك ما اسْتدلَّ به ابنُ هِشامٍ على زِيادةِ (ما) للتَّوْكيدِ عِنْدَ جَميعِ البَصريِّينَ في قَولِه تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً [البقرة: 26] ؛ إذْ قال: (ويُؤيِّدُه سُقوطُها في قِراءةِ ابنِ مَسْعودٍ) أيْ: مَثلًا بَعوضةً.
ويكونُ السُّقوطُ أيضًا دَليلًا على زِيادةِ الحُروفِ في مَباني الكَلِماتِ؛ فسُقوطُ التَّاءِ في (احْتَذى) دَليلٌ على أنَّها زائِدةٌ، وسُقوطُ الألِفِ مِن (ضارَب) في تَصارِيفِ (ضرب) دَليلٌ على أنَّ الألِفَ زائِدةٌ [416] يُنظَر: ((مغني اللبيب عن كتب الأعاريب)) لابن هشام (ص: 413)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص: 104). .

انظر أيضا: