موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الأوَّلُ: الخَبَرُ


في عِلمِ النَّحْوِ: هو الاسمُ المَرْفوعُ المُسنَدُ إلى المُبْتدَأِ، وهو الجُزءُ الَّذي تَتِمُّ به الفائِدةُ، فإذا لم يُنطَقْ به لم يُفِدِ الكَلامُ مَعنًى، مِثلُ: اللهُ ربُّنا، ومُحمَّدٌ نَبيُّنا؛ فاسمُ الجَلالةِ، ومُحمَّدٌ: مُبْتدآنِ، ولو وقَفَ المُتكلِّمُ عليهما لم تَتِمَّ الفائِدةُ الَّتي مِن أجْلِها تَكلَّمَ، ولم يَفهَمِ السَّامِعُ مِنه شَيئًا، ولكنَّه لو أتى بالخَبَرِ وأسْنَدَه للمُبْتدَأِ، وقالَ: اللهُ ربُّنا، ومُحمَّدٌ نَبيُّنا، لَتمَّتِ الفائِدةُ وفُهِمَ المُرادُ مِنَ الكَلامِ [374] يُنظر: ((توضيح المقاصد)) للمرادي (1/477)، ((شرح ابن عقيل)) (1/201)، ((شرح الأشموني)) (1/474)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:72). .
وقد سمَّاه الفَرَّاءُ بالمُرافِعِ [375] يُنظر: ((مَعاني القرآن)) للفراء (1/ 369). ؛ لأنَّ مَذهَبَه أنَّ المُبْتدَأَ لا يَرْتفِعُ بالابْتِداءِ، والخَبَرَ لا يَرْتفِعُ بالمُبْتدَأِ، بل مَذهَبُه أنَّهما يَترافَعانِ، أيْ: كلٌّ مِنهما يَرفَعُ الآخَرَ [376] يُنظر: ((مُصْطلَحات النَّحْو الكوفي)) لعبد الله الخثران (ص:110). .
في عِلمِ البَلاغةِ: هو الكَلامُ الَّذي يَحتَمِلُ الصِّدْقَ والكَذِبَ لِذاتِه، ويُقابِلُه الإنْشاءُ؛ فإذا قُلتَ: طلَعتِ الشَّمسُ، أو تَطلُعُ الشَّمسُ؛ فهذا خَبَرٌ يَحتمِلُ أن يكونَ صِدْقًا، ويَحتمِلُ أن يكونَ كَذِبًا [377] يُنظر: ((حاشية الدسوقي على مختصر المَعاني)) (1/ 322)، ((جواهر البلاغة)) للهاشمي (ص: 55). .

انظر أيضا: