موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: الحالُ


هو وَصْفٌ فَضْلةٌ غالبًا -أيْ يَصِحُّ الاسْتِغناءُ عنه، وتَتِمُّ الجُملةُ مِن دُونِه- مَنْصوبٌ يدُلُّ على هَيْئةِ صاحِبِه، فيَنتصبُ وهو حالٌ وقَعَ فيه الفِعلُ وليسَ بمَفْعولٍ. ويَحْتاجُ الحالُ إلى شَيئَينِ؛ أحدُهما: عامِلٌ يَعمَلُ فيه، والآخَرُ: صاحِبٌ يُبيِّنُ الحالُ هَيْئتَه، مِثلُ: جاء زيدٌ راكِبًا؛ فإنَّ "راكِبًا" حالٌ يدُلُّ على هَيْئةِ "زيد" وصِفتِه، وهو مَنْصوبٌ، وعَمِلَ فيه عامِلُه، وهو (جاء)، وسبَقَه صاحِبُه، وهو (زيد)، ويَصِحُّ الاسْتِغناءُ عنه؛ إذْ لو قُلْنا: "جاءَ زيدٌ" وسَكَتْنا، فإنَّ مَعْنى الجُملةِ يَتِمُّ، ويَفهَمُ مَعْناه المُسْتمِعُ.
ولَفْظُ "الحالِ" يَجوزُ فيه التَّذْكيرُ ويَجوزُ فيه التَّأنيثُ؛ فتقولُ: هذا الحالُ، وهذه الحالُ [351] يُنظر: ((الكتاب)) لسيبويه (1/ 44)، ((شرح ابن عقيل)) (2/243)، ((معجم المصطلحات النحوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:68). .

انظر أيضا: