موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الرَّابعُ: الجُملةُ الاعْتِراضيَّةُ


هي الجُملةُ الَّتي تَعْترِضُ بَيْنَ شَيئَينِ مُتلازِمَينِ؛ لإفادةِ الكَلامِ تَقْويةً وتَسْديدًا وتَحْسينًا، فتَقَعُ بَيْنَ الفِعلِ وفاعِلِه، نَحْوُ: جاءَ -وأقولُ الحَقَّ- المُعلِّمُ، وبَيْنَ المُبْتدَأِ والخَبَرِ، نَحْوُ: أسْتاذُنا -رَحِمَه اللهُ- كان نَشِيطًا، وبَيْنَ الشَّرْطِ وجَوابِه، نَحْوُ الآيةِ: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا -وَلَنْ تَفْعَلُوا- فَاتَّقُوا النَّارَ [البقرة: 24] ، وبَيْنَ القَسَمِ وجَوابِه، نَحْوُ قولِ الشَّاعِرِ:
لَعَمْري -وما عَمْرِي عليَّ بِهَيِّنِ-
لقَدْ نطقَتْ بُطْلًا علَيَّ الأقارعُ [343] ((ديوان النابغة)) (ص: 80). ويُنظَر: ((مغني اللبيب عن كتب الأعاريب))لابن هشام (1/ 510).
وبَيْنَ النَّعْتِ والمَنْعوتِ، نَحْوُ الآيةِ: وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ -لَوْ تَعْلَمُونَ- عَظِيمٌ [الواقعة: 76] ، وبَيْنَ الاسمِ المَوْصولِ وصِلتِه، نَحْوُ: هذا الَّذي -واللهِ- ضرَبَني، وبَيْنَ المُضافِ والمُضافِ إليه، نَحْوُ: هذا صَوْتُ -واللهِ- المُعلِّمِ، وبَيْنَ الحَرْفِ وتَوْكيدِه اللَّفْظيِّ، نَحْوُ قولِ الشَّاعِرِ:
ليْتَ -وهلْ يَنفَعُ شيئًا لَيْتُ-
ليْتَ شَبابًا بُوعَ فاشْترَيتُ
وبَيْنَ (سَوْفَ) وما تَدخُلُ عليه، نَحْوُ قولِ زُهَيرِ بنِ أبي سُلْمى:
وما أَدْرِي وسوْفَ –إِخالُ- أَدْرِي
أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ [344] يُنظَر: ((موسوعة النَّحْو والصرف والإعراب)) لإميل بديع (ص: 324)، ((جامع الدروس العَربيَّة)) لمصطفى الغلاييني (3/ 287، 288).

انظر أيضا: