موسوعة اللغة العربية

الفصلُ السَّابعُ: ثُنائيَّةُ اللُّغةِ


تُطلَقُ ثُنائيَّةُ اللُّغةِ على أمْرَينِ:
أحدُهما: وُجودُ لُغةٍ واحِدةٍ بمُسْتويَينِ مُتَقارِبَينِ، مِثلُ وُجودِ لُغةٍ رَسْميَّةٍ وبِجانِبِها لَهْجةٌ عامِّيَّةٌ، نَتيجةً لأسْبابِ التَّطوُّرِ الكَثيرةِ الَّتي تَفرِضُ على اللُّغةِ التَّطوُّرَ والتَّغيُّرَ مِن فَتْرةٍ لأُخْرى.
والآخَرُ: يُطلَقُ على حالةٍ مُعيَّنةٍ، عِنْدَما يَتكلَّمُ إنْسانٌ لُغتَينِ مُخْتلِفتَينِ أو أكْثَرَ مِن لُغتَينِ، على مُسْتوًى واحِدٍ ودَرَجةٍ واحِدةٍ، دونَ خَلْطٍ بَيْنَ اللُّغتَينِ وإدْخالِ إحداهما في الأُخْرى؛ كأنْ يَتكلَّمَ إنْسانٌ العَربيَّةَ والفَرَنْسِيَّةَ بطَلاقةٍ، ويكونَ مُتمَكِّنًا مِنهما وكأنَّه نشَأَ وتَربَّى بَيْنَ أهْلِ اللُّغتَينِ [327] يُنظر: ((أسس علم اللُّغة)) لأحمد مختار عمر (ص:192)، ((الحياة مع لغتين أو الثنائية اللغوية)) لمحمد علي الخولي (ص:18). .

انظر أيضا: