موسوعة اللغة العربية

الفصلُ التَّاسع والسِّتون: التَّمْييزُ


هو الاسمُ النَّكِرةُ الَّذي يَتضمَّنُ مَعْنى "مِن" لِبَيانِ ما قَبْلَه مِنَ الإبْهامِ والإجْمالِ والغُموضِ. والغَرَضُ مِنه الإيْضاحُ والتَّبْيِينُ، مِثلُ: غرَستُ الأرضَ شَجَرًا؛ فلو قُلْنا: غرَستُ الأرضَ، ولم نأتِ بشيءٍ بَعْدَ ذلك، وقَعَ السَّامِعُ في الإبْهامِ والشَّكِّ والتَّعْميةِ؛ فإنَّه لا يَدري أيُّ شيءٍ غُرِسَ، فلمَّا جِئْنا بالتَّمْييزِ وهو (شجَرًا) اتَّضحَ الكَلامُ للمُتلقِّي [283] يُنظر: ((شرح ابن عقيل)) (2/286)، ((التصريح على التوضيح)) لخالد الأزهري (1/616)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:455). .
وعبَّر عنه الفَرَّاءُ [284] يُنظر: ((مَعاني القرآن)) للفراء (1/ 17). وبعضُ الكُوفيِّينَ بالتَّفْسيرِ؛ لأنَّه يُفسِّرُ ما قَبْلَه ويوضِّحُه ويُزيلُ إبْهامَه. وهذا الخِلافُ خِلافٌ لَفْظيٌّ لا يَترتَّبُ عليه حُكْمٌ نَحْويٌّ، وقد قال العُلَماءُ: لا مُشاحَّةَ في الاصْطِلاحِ [285] يُنظر: ((المُصْطلَح النَّحْوي نشأته وتطوره)) لعوض القوزي (ص: 164)، ((مُصْطلَحات النَّحْو الكوفي)) للدكتور عبد الله الخثران (ص:30). .

انظر أيضا: