موسوعة اللغة العربية

الفصلُ السَّادس والعشرون: التَّرْخيمُ


هو حَذْفُ آخِرِ الكَلِمةِ إذا اسْتُعمِلتْ في النِّداءِ، مِثلُ: يا سُعا، ويا عائِشُ؛ فإنَّ أصلَهما: يا سعادُ، ويا عائِشةُ، فكلُّ اسمٍ مِنهما مُنادًى وقَعَ بَعْدَ حَرِفِ النِّداءِ، وهو (يا)، فحُذِفَ آخِرُ حَرْفٍ فيه [225] يُنظر: ((شرح ابن عقيل)) (3/288)، ((شرح الأشموني)) (3/62)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:92)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:379). .
والغَرَضُ مِنه: إمَّا أن يكونَ التَّودُّدَ والتَّدلُّلَ، كما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لأمِّ المُؤْمِنينَ رضِي اللهُ عنها: ((يا عائِشُ))، وقد يكونُ للضَّرورةِ الشِّعريَّةِ؛ كأنْ يَضيقَ وَزْنُ البَيْتِ عن الاسمِ فيُضطرَّ الشَّاعِرُ لاسْتِخدامِ الاسمِ مُرخَّمًا، كقَولِ الشَّاعِرِ:
أفاطِمُ مَهلًا بعْضَ هذا التَّدلُّلِ
وإن كُنتِ قد أَزْمعتِ صَرْمي فأجْمِلي [226] يُنظر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/ 374)، ((شرح التسهيل)) لابن مالك (3/ 421).

انظر أيضا: