موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الحادي عشر: التَّجْريدُ


في اصْطِلاحِ النَّحْويِّينَ والصَّرْفيِّينَ: تَعْريةُ الكَلِمةِ مِنَ الزَّوائِدِ الَّتي تَطرَأُ عليها، ورَدُّها إلى أصلِها الأوَّلِ؛ فيُقالُ: الثُّلاثيُّ المُجرَّدُ، والرُّباعيُّ المُجرَّدُ، أيِ الَّذي بَقِيَ على أصلِ وَضْعِه بَعْدَ إزالةِ الزَّوائِدِ، مِثلُ: اسْتَخرَجَ واقْتَدرَ؛ فإنَّ هذَينِ الفِعلَينِ مِنَ الثُّلاثيِّ المَزيدِ -أيْ فيه بعضُ حُروفِ زِيادةٍ- فإذا أرَدْنا أن نُجَرِّدَه فإنَّنا نقولُ: "خرَجَ" و"قدَرَ" فصار كلٌّ مِنهما ثُلاثيًّا بَعْدَ تَجْريدِه وتَعْريتِه مِنَ الزَّوائِدِ [207] يُنظر: ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:42). .
وفي البَلاغةِ: أن يُنْتزَعَ مِن أمْرٍ مُتَّصِفٍ بصِفةٍ أمْرٌ آخَرُ مِثلُه في تلك الصِّفةِ؛ مُبالَغةً لِكَمالِها فيه، حتَّى كأنَّه بلَغَ مِنَ الاتِّصافِ بها مَبلَغًا يَصِحُّ أن يُنْتزَعَ مِنه أمْرٌ آخَرُ مَوْصوفٌ بتلك الصِّفةِ [208] يُنظر: ((عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح)) لبهاء الدين السبكي (2/ 256)، ((أنوار الربيع في أنواع البديع)) لابن معصوم (6/ 153). .

انظر أيضا: