موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: الإعْرابُ التَّقْديريُّ


هو ما قُدِّرَتْ فيه الحَرَكةُ بسَببِ مانِعٍ مِن ظُهورِها، وهذا المانِعُ أحدُ أمْرَينِ:
التَّعذُّرُ: وذلك فيما آخِرُه ألِفٌ، مِثلُ: عَصا، يَسْعى، مُصْطَفى، أو مُفرَدٍ أُضِيفَ إلى ياءِ المُتكلِّمِ، مِثلُ: غُلامي، كِتابي... ومَعْنى التَّعذُّرِ اسْتِحالةُ النُّطْقِ بالحَرَكةِ؛ فإنَّ الألِفَ حَرْفٌ لا يَتحرَّكُ أبَدًا، ولو حاوَلْتَ تَحْريكَه لانْقَلبَ إلى حَرْفٍ آخَرَ، وكذا فيما أُضِيف إلى الياءِ؛ لأنَّها تَسْتلزِمُ كَسْرَ ما قبلَها لتَيْسيرِ نُطْقِها، والإضافةُ سابِقةٌ على الإعْرابِ.
الثِّقَلُ: وذلك عِنْدَ إمْكانِ النُّطْقِ بالحَرْفِ لكنْ معَ مَشقَّةٍ وعُسْرٍ، كرَفْعِ وجَرِّ الاسمِ المَنْقوصِ، مِثلُ: القاضي، الدَّاعي، الهادي؛ فإنَّ الياءَ ضَعيفةٌ، والرَّفْعَ والجَرَّ حَرَكتانِ ثَقيلتانِ؛ ولِهذا يَصعُبُ النُّطْقُ بِهما [141] يُنظر: ((شرح كافية ابن الحاجب)) لرضي الدين الإستراباذي (1/ 97)، ((الأشباه والنظائر في النَّحْو)) للسيوطي (2/ 402). .

انظر أيضا: