موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الحادي والثَّلاثون: الاسْتِطْرادُ


هو الانْتِقالُ مِن مَعْنًى لمَعْنًى آخَرَ مُتَّصِلٍ به، لم يُقصَدْ بذِكْرِ الأوَّلِ التَّوصُّلُ لذِكْرِ الثَّاني.
ومِن ذلك قولُه تعالى: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ [الأعراف: 26] ؛ فقولُه: وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ اسْتِطْرادٌ؛ فإنَّ سِياقَ الآيةِ في التَّفضُّلِ وذِكْرِ نِعَمِ اللهِ تعالى على بَني آدَمَ؛ حيثُ جعَل لهم اللِّباسَ الَّذي يَستُرُ عَوْراتِهم، ثمَّ اسْتَطْردَ فذكَر أنَّ التَّقْوى هي خَيْرُ ما يَلبَسُه الإنْسانُ، وهي خارِجةٌ عن مَقْصودِ التَّفضُّلِ والإنْعامِ [52] يُنظر: ((عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح)) لبهاء الدين السبكي (2/ 239 - 240). .

انظر أيضا: