موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الثَّامن والعشرون: الاسْتِدراكُ


هو مُخالَفةُ حُكْمِ ما بَعْدَ "لكنْ" لحُكْمِ ما قَبْلَها معَ التَّوهُّمِ أوَّلًا، أو هو تَعْقيبُ الكَلامِ بنَفْيِ ما يُتوهَّمُ مِنه ثُبوتُه، أو إثْباتِ ما يُتوهَّمُ مِنه نَفْيُه؛ تقولُ: عليٌّ غَنِيٌّ لكنَّه بَخيلٌ؛ ففي قَولِك: "عليٌّ غَنِيٌّ" إثْباتٌ للغِنى له، وهذا يَسْتلزِمُ عادةً الجُودَ والكَرَمَ وسَعَةَ اليَدِ في الإنْفاقِ على نفْسِه وغيْرِه، فتَسْتدرِكُ بأنَّه بَخيلٌ، بما يُزيلُ تَوهُّمَ السَّامِعِ مِن كَلِمةِ "غَنيٌّ" [49] يُنظر: ((حاشية الصبان على شرح الأشموني لألفية ابن مالك)) (1/ 398). .

انظر أيضا: