موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: معاني (كان) الناقصِة وأخواتِها


معنى (كان): اتِّصافُ اسمِها بمعنى خَبَرها اتصافًا مجرَّدًا، مِثلُ: كان زَيدٌ كريمًا، وقد تُستعمَلُ بمعنى (صار)، مِثلُ: احترق الخشَبُ؛ فكان تُرابًا، أي: صار.
ومعنى (ظَلَّ): اتصاف المْخَبر عنه بالخَبَر نهارًا، وقد تُسْتَعمل بمعنى (صار)، مِثلُ: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [النحل: 58] ، أي: صار وجْهُه...
ومعنى (بات): اتصافُ المخبَر عنه بالخَبَر ليلًا.
و(أضحى): اتصافُ المخبَر عنه بالخَبَر في الضُّحى، وتُستعمل كثيرًا بمعنى (صار)، مِثلُ: أضْحَت الحياةُ صعبةً عمَّا قبلُ، أي: صارت.
و(أصبح): اتصافُ المخبَر عنه بالخَبَر في الصَّباحِ، وتُستعمَلُ كثيرًا بمعنى (صار)، مِثلُ: أصبحت الأخلاقُ عُملةً نادرةً، أي: صارت.
و(أمسى): اتصافُ المخبَر عنه بالخَبَر في المساءِ، وتُستعمَلُ بمعنى (صار)، مِثلُ: اقتحم العلمُ الفضاءَ المجهولَ، فأمسى معلومًا، أي: صار.
ومعنى (صار): التحوُّلُ من صفةٍ إلى صفةٍ أخرى.
ومعنى (ليس): نفيُ اتصافِ اسمِها بمعنى خَبَرِها، وهي عند الإطلاقِ لنفيِ الحالِ، نَحوُ: ليس زيد قائمًا، أي: الآن، وعند التقييدِ بزَمَنٍ على حَسَبِه، نَحوُ: ليس زيدٌ ذاهبًا غدًا، وقد تأتي ويكونُ المرادُ منها نَفيَ الحُكمِ نفيًا مجرَّدًا من الزَّمَنِ؛ كقَولِ العَرَبِ: ليس لكذوبٍ مُروءةٌ، ولا لحَسودٍ راحةٌ، أي: في كُلِّ زمانٍ.
ومعنى (زال (زال) التي من أخواتِ (كان) مضارعُها (يَزال)، وليس لها مصدرٌ مُستعمَلٌ، أما (زال) التي مضارعُها (يَزول) ومصدرُها (الزَّوال)، فليست ناقِصةً، وإنما هي فِعلٌ تامٌّ متعدٍّ، بمعنى: هَلَك وفَنَي، تقولُ: زال سلطانُ الطُّغاةِ زوالًا، وقد يكونُ معناها: انتقل من مكانِه، مثل: زال الحَجَرُ. يُنظَر: ((النحو الوافي)) (1/ 564). ، وفَتِئَ، وانفَكَّ، وبَرِح): ملازمةُ الخبَرِ المخْبَرَ عنه على حَسَبِ ما يقتضيه الحالُ، نحو: ما زال زَيدٌ ضاحِكًا، وما زال عمرٌو أزْرَقَ العينَينِ.
ومعنى (دام): بَقِيَ واستمَرَّ يُنظَر: ((شرح ابن عقيل)) (1/ 268)، ((النحو الوافي)) (1/ 548 - 565). .

انظر أيضا: