موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الثَّاني: الغَرَضُ مِن تَأليفِ الكِتابِ


كانت له أغْراضٌ كَثيرةٌ مِن تَأليفِ هذا الكِتابِ، ومِن أهمِّها.
1- اسْتِقصاءُ وتَتبُّعُ ما صحَّ مِن كَلامِ العَربِ، وجَمْعُ شَوارِدِه، وتَقْييدُ أوابِدِه، والاسْتِعانةُ به على فَهْمِ مَعاني القُرآنِ وألْفاظِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ والآثارِ، وأقاويلِ المُفسِّرينَ مِنَ الصَّحابَةِ والتَّابِعينَ. وكان هذا أَولى الأسْبابِ الَّتي دعَتْه إلى (‌تَقْييدِ ‌نُكَتٍ حَفِظها ووَعاها عن أفْواهِ العَربِ الَّذين شاهَدهم وأقام بَيْنَ ظَهرانَيْهم سُنَيَّاتٍ؛ إذ كان ما أثْبَته كَثيرٌ مِن أئِمَّةِ أهْلِ اللُّغةِ في الكُتُبِ الَّتي ألَّفوها، والنَّوادِرِ الَّتي جمَعوها -لا يَنوبُ مَنابَ المُشاهَدةِ، ولا يَقومُ مَقامَ الدُّرْبةِ والعادَةِ) [91] ((تهذيب اللُّغة)) للأزهري (1/7). .
2- نَشْرُ وتَعْليمُ ما تَعلَّمه خَشيةَ كِتْمانِ العِلمِ، فهذه (النَّصيحةُ الواجِبةُ على أهْلِ العِلمِ لجَماعةِ المُسلِمين في إفادَتِهم ما لعلَّهم يَحتاجون إليه) [92] ((تهذيب اللُّغة)) للأزهري (1/7). .
3- التَّنْبيهُ على ما وقَع في الكُتُبِ السَّابِقةِ مِنَ التَّصْحيفِ والتَّحْريفِ؛ ممَّا لا يَتَنَبَّهُ إليه عامَّةُ النَّاسِ وطُلَّابُ العِلمِ مِن أهْلِ جِيلِه، ولا يَعرِفُه إلَّا خاصَّةُ العُلَماءِ [93] يُنظر: ((تهذيب اللُّغة)) للأزهري (1/7). .

انظر أيضا: