موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: مُعجَمُ الألْفاظِ أوِ المُعجَمُ المُجنَّسُ


وهو نَوعٌ مِنَ المَعاجِمِ اعْتَنى بجَمْعِ ألْفاظِ اللُّغةِ جَميعًا، وبَيانِ مَعانيها، وضَبْطِها واشْتِقاقِها، دونَ الاقْتِصارِ على موادِّ مَوضوعٍ واحِدٍ مِنَ المَوضوعاتِ، معَ الاهْتِمامِ بتَرْتيبِ تلك الكَلِماتِ وَفقَ مَنهَجٍ مُعيَّنٍ مِنَ المَناهِجِ المَعْروفةِ في تَرْتيبِ المَعاجِمِ، والَّتي سيَرِدُ ذِكْرُها في مَوضِعِها.
وأوَّلُ مَنْ صنَّف في هذا النَّوعِ الخَليلُ بنُ أحْمَدَ الفَراهيديُّ رَحِمَه اللهُ؛ ألَّف فيه مُعجَمَ العَينِ الَّذي رتَّب مَوادَّه اللُّغويَّةَ وَفقَ نِظامِ التَّرْتيبِ الصَّوتيِّ، وشاعت هذه الفِكرةُ بَيْنَ العُلَماءِ، فجاءتِ المُعجَماتُ بعدَه تَسيرُ على هذه الوَتيرةِ [32] يُنظر: ((المَعاجِم العَربيَّة المجنسة)) لمحمد العريان (ص:32)، ((البَحْث اللُّغويُّ عند العَرب)) لأحمد مختار عمر (ص:175). .
وسيَرِدُ الحَديثُ عن هذه المَعاجِمِ وأنْواعِها بإسْهابٍ في فَصْلِ المَدارِسِ المُعجَميَّةِ.

انظر أيضا: