موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّاني: شُروطُ وَضْعِ المُعجَمِ


لوَضْعِ المُعجَمِ شُروطٌ لا بدَّ لمَنْ رام تَأليفَ مُعجَمٍ أنْ يضَعَها نُصبَ عَينيه، ومنْها:
1- جَمْعُ المادَّةِ بطَريقةٍ شامِلةٍ يُراعي فيها الحَصْرَ والشُّمولَ ما اسْتَطاعَ.
2- أنْ يُوضِّحَ مَعانيَ الكَلِماتِ، ويُبيِّنَ طَرائقَ اسْتِعمالاتِها في التَّراكيبِ المُختَلِفةِ.
3- أنْ يُوضِّحَ طَريقةَ نُطْقِها وكِتابتِها، وهذا يَخْتلِفُ باخْتِلافِ المَعاجِمِ، وهناك غيرُ طَريقةٍ لإيضاحِ طَريقةِ النُّطْقِ:
فإمَّا: أنْ يَذكُرَ ضَبْطَ الكَلِمةِ المُرادةِ، مِثلُ أنْ يَقولَ: (تَبِعَه) بفَتْحٍ فكَسْرٍ ففَتْحٍ.
وإمَّا: أنْ يَذكُرَ الحُروفَ المُهْملةَ، والحُروفَ المُعجَمةَ، وعَددَ نِقاطِها، مِثلُ أنْ يقولَ عند خَوفِ اللَّبسِ المَطْبعيِّ: بالتَّاءِ الفَوقيَّةِ المُثنَّاةِ، فالباءِ التَّحْتيَّةِ، فالعَينِ.
وإمَّا: أنْ يَلجأَ إلى قِياسِ الكَلِمةِ على كَلِمةٍ مِن نفْسِ وَزْنِها الصَّرفيِّ وحَرَكاتِها وسَكَناتِها؛ فيقولُ: (رَدَحَ البَيتَ كمَنَعَ) [7] يُنظر: ((اللُّغة العَربيَّة معناها ومبناها)) لتمام حسان (ص:326). .
4- تَرْتيبُ المُفرَداتِ بصُورةٍ مِن صُوَرِ التَّرْتيبِ الَّتي يَسْتطيعُ الباحِثُ أنْ يَجدَ الكَلِمةَ الَّتي يُريدُها بسُهولةٍ.
5- تَحْديدُ الوَظيفةِ الصَّرفيَّةِ للكَلِمةِ.
6- بَيانُ دَرَجةِ اللَّفظِ في الاسْتِعمالِ، ومُستواه في سُلَّمِ التَّنوُّعاتِ اللَّهْجيَّةِ [8] يُنظر: ((البَحْث اللُّغويُّ عند العَرب)) لأحمد مختار عمر (ص:165، 166). .

انظر أيضا: