موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الثَّاني: تَعْريفُ المُعجَمِ في الاصْطِلاحِ


تَعدَّدتِ التَّعريفاتُ الاصْطِلاحيَّةُ للمُعجَمِ حسَبَ الغايةِ المُرادَةِ منه ومِن تَأليفِه، ومِن أشْمَلِ التَّعريفاتِ له تَعْريفُ الدُّكتورِ أحْمَد مُخْتار عُمَر، الَّذي عرَّفه بأنَّه: (كِتابٌ يَضُمُّ بَيْنَ دَفَّتَيه مُفرَداتِ لُغةٍ ما، ومَعانيَها، واسْتِعمالاتِها في التَّراكيبِ المُختَلِفةِ، وكَيفيَّةَ نُطْقِها وكِتابتِها، معَ تَرْتيبِ هذه المُفرَداتِ بصُورةٍ مِن صُوَرِ التَّرْتيبِ الَّتي غالِبًا ما تكُون التَّرْتيبَ الهِجائيَّ) ((البَحْث اللُّغويُّ عند العَرب)) لأحمد مختار عمر (ص:162).
في حينِ أنَّ تَعْريفَه في المُعجَمِ الوَسيطِ مُقتَصِرٌ على نَوعٍ واحِدٍ منه؛ إذ عرَّفه بأنَّه (دِيوانٌ لمُفرَداتِ اللُّغةِ مُرتَّبٌ على حُروفِ المُعجَمِ) ((المُعجَم الوسيط)) (2/586).
فالغايةُ مِنَ المُعجَمِ جَمْعُ المادَّةِ اللُّغويَّةِ بطَريقةٍ شامِلةٍ تُحصَرُ فيها المُفرَداتُ، ويَشرَحُها المُؤلِّفُ ويُوضِّحُها ويُبيِّنُ المُبهَمَ منها، وأمَّا طَريقةُ وَضْعِ المُعجَمِ فمُختَلِفةٌ حسَبَ غَرَضِ كلِّ مُؤلِّفٍ حسَبَ ما سيُفصَّلُ فيما يأتي.

انظر أيضا: