موسوعة اللغة العربية

الفَرعُ الأوَّلُ: زيادةُ الألِفِ في وسَطِ الكَلِمةِ


تُزادُ الألِفُ خطًّا في وسَطِ الكَلِمة في كَلِمةِ (مِائة) [63] هذا على رأي مَن رأى كتابتها بالألِف، وليس على الرأي الآخر الذي يرى كتابتَها دون ألف (مِئَة) وهو الأصلُ. قال الهوريني في ((المطالع النصرية)) (ص 301، 302): ((قالوا في عِلَّة زيادتها: للفَرْقِ بينها وبين (مِنْه)؛ فإن الهمزةَ في (مِائَة) تُكتب ياءً لوقوعها مفتوحةً بعد كسرةٍ حتى يجوز نَقْطُها والنطقُ بها ياءً حقيقيَّةً غيرَ مُشدَّدة، كما في قول زَرْقاء اليمامة: تَمَّ الحَمَامُ مِيَهْ فإذا كتبتَ (أَخذتُ مِيَه) -بلا زيادة ألِف- اشتبهت بـ(أَخَذْتُ مِنْه)؛ لأنهم كانوا أولًا يتساهلون بترك النَّقْط، كما كان المصحف أولًا في عصر الخلفاء الراشدين، فجعلوا زيادة الألف لمنع الالتباسِ)). ويُنظَر قول زرقاء اليمامة وقصته في: ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 222). ، إذا كانت مفردةً (مِائة)، أو مركَّبةً (ثلاث مِائة، ثلاثمِائة) [64] يُتنبَّهُ إلى إعراب مثل هذا التركيب، وأنَّ كلمة (مِائةٍ) مضاف إليه، وما قبلها يُعرَبُ حسب موقعه في الجملة رفْعًا ونصبًا وجرًّا (ثلاثُ، ثلاثَ، ثلاثِ). يُنظَر: مبحث (العَدَد)، في كتاب النحو من الموسوعة اللُّغَوية. ، أو مُثنَّاةً، مِثلُ: (مِائَتان، مِائَتين)، أمَّا إذا كانت مجموعةً (مثل: مِئُونَ، مِئِينَ، مِئاتٌ)، أو مَنْسوبةً (مِئَوِي، مِئَوِيَّة)؛ فلا تُزادُ فيها الألِفُ.

انظر أيضا: