موسوعة اللغة العربية

المبحث الثَّالِثُ: أسْبابُ اخْتِلافِ المَخارِجِ عند المُتقدِّمين والمُحدَثينَ


1- التَّقارُبُ والتَّداخُلُ بَينَ مَخارِجِ النُّطْقِ؛ فلا يُوجَدُ حُدودٌ فاصِلةٌ بَينَ بعضِ هذه المَخارِجِ، فمِنَ المُمكِنِ أن تُنسَبَ بعضُ الأصْواتِ إلى مَخرَجٍ مُعيَّنٍ، ويَنسُبُها باحِثٌ إلى مَخرَجٍ آخَرَ.
2- تَطوُّرُ الأصْواتِ؛ فبعضُ الأصْواتِ تَغيَّر نُطْقُها؛ ولِهذا يَعُدُّها عُلَماءُ العَربيَّةِ مِن مَخرَجٍ، ويَعُدُّها المُحدَثون مِن مَخرَجٍ آخَرَ كما في مَخرَجِ الضَّادِ.
3- قد يكونُ الاخْتِلافُ ناشِئًا عنِ الخَطَأِ في تَحْديدِ مَخرَجِ عَددٍ مِنَ الأصْواتِ؛ لأنَّ الدَّارِسين تَتفاوَتُ خِبرتُهم ومُلاحَظتُهم؛ لِذا قد يكونُ تَحْديدُ المَخرَجِ غيرَ دَقيقٍ، ومِن أمْثِلةِ ذلك أنَّ أغلَبَ المُحدَثين يَجعَلون الغَينَ والخاءَ معَ صَوتِ الكافِ في مَخرَجٍ واحِدٍ، ولا يُوجَدُ دَليلٌ قاطِعٌ على هذا، بلِ المُلاحَظةُ الذَّاتيَّةُ تدُلُّ على خَطئِه وتُثبِتُ صِحَّةَ رأيِ عُلَماءِ العَربيَّةِ [410] يُنظَر: ((المدخل إلى علم أصوات العربية)) لغانم قدوري الحمد (ص89-90). .

انظر أيضا: