موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الأوَّلُ: عِلمُ الأصْواتِ النُّطْقيُّ أو الفسيولوجيُّ


وهو الَّذي يَهتمُّ بدِراسةِ حَرَكاتِ أعْضاءِ النُّطْقِ مِن أجْلِ إنْتاجِ أصْواتِ الكَلامِ، وتَحْديدِ مَخارِجِ الأصْواتِ، وبَيانِ الصِّفةِ الصَّوتيَّةِ الَّتي تُشكِّلُ الصَّوتَ [374] يُنظَر: ((دِراسة الصوت اللُّغوي)) لأحمد مختار عمر (ص77). .
وهو أقْدَمُ فُروعِ عِلمِ الأصْواتِ وأكْثَرُها انْتِشارًا، والسَّببُ في ذلك طَبيعةُ مَجالِ تَخصُّصِه؛ فهو يُركِّزُ على المُتكلِّمِ وكَيفيَّةِ إنْتاجِه للأصْواتِ باسْتِعمالِ الجِهازِ النُّطْقيِّ، ومِن خِلالِ ذلك يَقومُ بتَحْديدِ وَظائِفِ أعْضاءِ النُّطْقِ ودَورِ كلٍّ منها في عَمليَّةِ النُّطْقِ [375] يُنظَر: ((المدخل إلى علم الأصوات)) لغانم قدوري الحمد (ص20-21). .
ويَتميَّزُ هذا الفَرعُ بأنَّه ذو طابَعٍ وَصْفيٍّ يَعْتمِدُ على المُلاحَظةِ الذَّاتيَّةِ والمُمارَسةِ الشَّخْصيَّةِ، بطَريقِ ذَوقِ الأصْواتِ ونُطْقِها، وتَحْديدِ نِطاقِ النُّطْقِ، وتَعْيينِ حَرَكاتِ أعْضاءِ النُّطْقِ، وكلُّها أمورٌ في مُتناوَلِ الباحِثِ؛ لهذا كانتِ الدِّراساتُ الصَّوتيَّةُ القَديمةُ مَبنِيَّةً في أساسِها على هذا النَّوعِ مِنَ الدَّرسِ؛ لأنَّه الوَسيلةُ المُتاحةُ الَّتي يُمكِنُ الاعْتِمادُ عليها، وإنْ كان التَّقدُّمُ العِلميُّ قد أتاح لعِلمِ الأصْواتِ النُّطْقيِّ اسْتِخدامَ الأجْهِزَةِ الحَديثةِ لإحْرازِ نَتائِجَ دَقيقةٍ في عَمليَّةِ النُّطْقِ ومَعْرِفةِ أسْرارِها [376] يُنظَر: ((علم الأصوات)) لكمال بشر (ص47-48)، ((المدخل إلى علم الأصوات)) لغانم قدوري (ص21). .

انظر أيضا: