موسوعة اللغة العربية

المبحث الثاني: تعريف علم الأصوات اصْطِلاحًا


عِلمُ الأصْواتِ له تَعْريفاتٌ كَثيرةٌ، لكنَّها تتَّفِقُ في جُملتِها؛ فهو العِلمُ الَّذي يَبحَثُ في الأصْواتِ المَنْطوقةِ من حيثُ نُطْقُها وانْتِقالُـها وإدْراكُها، وأثَرُ بعضِها في بعضٍ إذا تَجاوَرتْ. ويُعَدُّ عِلمُ الأصْواتِ فَرعًا مِن فُروعِ عِلمِ اللِّسانيَّاتِ [339] يُنظَر: ((دروس في النظام الصوتي للُّغة العربية)) لعبد الرحمن الفوزان (ص2). .
ويُعرِّفُه الدُّكتورُ رَمَضانُ عبدِ التَّوابِ بأنَّه العِلمُ الَّذي يَدرُسُ الأصْواتَ اللُّغويَّةَ، مِن ناحيةِ وَصْفِ مَخارِجِها، وكَيفيَّةِ حُدوثِها، وصِفاتِها المُختلِفةِ، الَّتي يَتميَّزُ بها صَوتٌ من صَوتٍ، كما يَدرُسُ القَوانِينَ الَّتي تَخضَعُ لها هذه الأصْواتُ في تأثُّرِها بعضِها ببعضٍ، عند تَركُّبِها في الكَلِماتِ أوِ الجُملِ [340] يُنظَر: ((المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللُّغوي)) لرمضان عبد التواب (ص13). .
ومن تعريفاتِه أيضًا: أنَّه العِلمُ الذي يَدرُسُ إلقاءَ الصَّوتِ، انتقالَه واستقبالَه، وأنَّ المستوى الصَّوتيَّ يَدرُسُ الحروفَ من حيثُ هي أصواتٌ، فيَبحَثُ عن مخارِجِها وصفاتِها، وقوانينِ تَبَدُّلِها وتطوُّرِها بالنِّسبةِ إلى كلِّ لغةٍ من اللُّغاتِ القديمةِ والحديثةِ [341] يُنظَر: ((علم الأصوات النّطقي)) عبد الوهاب رشيدي (ص: 1) بتصرف. .
وأنَّه: العِلمُ الذي يتناوَلُ بالدَّرسِ الأصواتَ الإنسانيَّةَ في جانبِها المادِّيِّ، وذلك من أجلِ وَصفِها وتفسيرِها وتصنيفِها وكتابتِها، معتَمِدًا في ذلك كُلِّه على النَّظَريَّاتِ والمعارِفِ المستَمَدَّةِ من فروعِ عِلمِ الأصواتِ الثَّلاثةِ: عِلمُ الأصواتِ المَخرَجيُّ أو النُّطقيُّ، وعِلمُ الأصواتِ الأكوستيكيُّ أو الفيزيائيُّ، وعِلمُ الأصواتِ السَّمعيُّ [342] يُنظَر: ((علم الأصوات العربية)) محمد جواد النوري (ص: 8). .

انظر أيضا: