موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ السَّادِسُ: القَرْنُ العِشرونَ


بدأ عُلَماءُ اللُّغةِ حوالَي نِهايةِ القَرْنِ التَّاسعَ عشَرَ يَتخلَّصون مِن طُغيانِ نَظريَّةِ التَّطوُّرِ، فقد أخَذ بعضُهم يُنكِرُ أن تكونَ التَّغيُّراتُ اللُّغويَّةُ مُماثِلةً للتَّغيُّراتِ الَّتي تَحدُثُ في العالَمِ الطَّبيعيِّ، وقد ساعد على ذلك أمورٌ؛ منها المَذهَبُ الجَديدُ الَّذي طلَع به جُول جِييرون 1854 - 1926 م على النَّاسِ في عِلمِ اللُّغةِ الجُغرافيِّ.
ثمَّ أظهَرتْ مُحاضَراتُ فِرِدينانَدْ دِي سُوسِير 1857 - 1913 م الَّتي نشَرها تَلاميذُه سَنةَ 1916 م أهمِّيَّةَ الفَصْلِ القاطِعِ بَينَ اللُّغةِ مِن حيثُ هي نِظامٌ مُستقِرٌّ، وبَينَ اللُّغةِ مِن حيثُ هي تَغيُّرٌ لُغويٌّ، وبيَّن دِي سُوسِير بوُضوحٍ أنَّ كلَّ دِراسةٍ مِن هاتَينِ يَجبُ أنْ يكونَ لها مَناهِجُها الخاصَّةُ بها [70] يُنظَر: ((علم اللغة مقدمة للقارئ العَربي)) لمحمود السعران (ص: 276- 277). .

انظر أيضا: