موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الخامِسُ: مَوقِفُ المُحْدَثِينَ مِنَ النَّحتِ


لقد تحوَّل النَّحتُ من الكُتُبِ النَّظَريَّةِ إلى الواقِعِ العَمَليِّ، وكان ذلك بَعدَ النَّهضةِ التي قامت في الأدَبِ واللُّغةِ؛ وذلك للاحتياجِ إلى التَّوسُّعِ اللُّغويِّ، والمحْدَثون في ذلك قد انقَسَموا قِسمَين؛ فأحَدُهما يرى أنَّه يجوزُ النَّحتُ بإطلاقٍ دونَ تقييدٍ، والآخَرُ يمنعُه بتاتًا ويرى أنَّ اللُّغةَ تَرفُضُ ذلك، والمحْدَثون يرون جوازَه عندَ الضَّرورةِ، خصوصًا بَعدَ الحاجةِ الشَّديدةِ إلى النَّحتِ والاختِزالِ، وذلك بَعدَ اتِّساعِ آفاقِ البَحثِ، سواءٌ العِلميُّ أو الفَنِّيُّ، ومجمَعُ اللُّغةِ العَرَبيَّةِ قد أصدَر قرارًا مؤيَّدًا بالأكثَريَّةِ، وهو جوازُ النَّحتِ عِندَ الضَّرورةِ [219] يُنظر: ((مجلة الرسالة)) لأحمد حسن الزيات (771/ 46)، ((دراسات في فقه اللغة)) (ص: 266 وما بعدها). .


انظر أيضا: