موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الرَّابعُ: عَلاقَتُه بعِلْمَيِ التَّاريخِ والجُغرافيا


يُعَدُّ التَّاريخُ والجُغرافيا من العُلومِ التي تساعِدُ الباحِثَ اللُّغويَّ كثيرًا في بحثِه؛ وذلك لأنَّه من خلالِهما يستطيعُ أن يعرِفَ تفسيرَ وتحليلَ القضايا التي تتعَلَّقُ بانتِشارِ اللُّغةِ، وظهورِ ما يُسَمَّى باللَّهَجاتِ، وكذلك دُخولُ الألفاظِ الجديدةِ غَيرِ المعتادةِ، وغَيرُ ذلك كثيرٌ.
وإذا استعَنَّا بعِلمَيِ التَّاريخِ والجُغرافيا فإنَّنا سنتمَكَّنُ من تحليلِ ظاهِرةِ دُخولِ الألفاظِ الأعجميَّةِ إلى لُغَتِنا العربيَّةِ، وذلك قَبلَ الإسلامِ، وانتِشارِ اللُّغةِ العَرَبيَّةِ في العديدِ من البُلدانِ، وذلك بَعدَ الفُتوحاتِ الإسلاميَّةِ، وكذلك يُمكِنُنا معرفةُ الأسبابِ التي جعَلَت اللُّغةَ العَرَبيَّةَ لم تَزَلْ قَويَّةً في بعضِ البُلدانِ الإسلاميَّةِ، وكذلك يمكِنُنا معرفةُ الأسبابِ التي أدَّت إلى ضَعفِ اللُّغةِ العربيَّةِ في المناطِقِ الأُخرى، ويمكِنُنا أيضًا من خلالِ التَّاريخِ والجُغرافيا أن نفهَمَ السَّبَبَ في انتشارِ كثيرٍ من الألفاظِ الأعجميَّةِ في لهَجاتِنا المعاصِرةِ، ونتيجةَ ذلك [44] يُنظر: ((علم اللغة)) لعلي عبد الواحد وافي (ص:30 - 33). .

انظر أيضا: