موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الثَّالِثُ: عَلاقَتُه بعِلمِ النَّفسِ


يلاحِظُ عُلَماءُ النَّفسِ أنَّ فِقهَ اللُّغةِ له علاقةٌ جيِّدةٌ بعِلمِ النَّفسِ؛ وذلك لأنَّ عِلمَ النَّفسِ يُعَدُّ من العُلومِ التي تساعِدُ كثيرًا في فَهمِ اللُّغةِ، وتوضيحِ ما خَفِيَ منها، وأيضًا يساعِدُ على تحليلِ اللُّغةِ ومعرفةِ العديدِ من مسائِلِها؛ فاللُّغةُ -كما لا يخفى علينا- من السُّلوكِ البَشَريِّ، فهي تُظهِرُ لنا أسرارَ المتكَلِّمِ، وتُوضِّحُ لنا نفسيَّتَه.
أوضح عُلَماءُ النَّفسِ بَعدَ الكثيرِ من الدِّراساتِ أنَّنا لفَهمِ المسائِلِ اللُّغويَّةِ يجِبُ علينا أن نستعينَ بعِلمِ النَّفسِ؛ لأنَّه سيُساعِدُنا على فهمِ هذه المسائِلِ عن طريقِ الظَّواهِرِ النَّفسيَّةِ؛ فأغلَبُ الظَّواهِرِ النَّفسيَّةِ تنعَكِسُ آثارُها على اللُّغةِ، وذلك مِثلُ الغَضَبِ، والفَرَحِ، والحُزنِ.

انظر أيضا: