موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: المُحسِّناتُ المَعنويَّةُ


وهِي المُحسِّناتُ الَّتي تَرجِعُ إلى المَعْنى أوَّلًا وبالذَّاتِ، و(ذلك النَّوعُ قُصِد أنْ يكونَ كلُّ فرْدٍ مِن أفْرادِه مُحسِّنًا للمَعْنى لذاتِه، وإنْ كان بعضُ أفْرادِ ذلك النَّوعِ قد يُفيدُ تَحْسينَ اللَّفظِ أيضًا، لكنْ ثانيًا وبالعرَضِ -أيِ التَّبَعيَّةِ- لتَحْسينِ المَعْنى) [368] ((حاشية الدسوقي على مختصر المعاني)) (4/ 7). .
على أنَّ تَقسيمَ المحسِّناتِ إلى مَعنويَّةٍ ولَفظيَّةٍ لا يَعْني أنَّهما مُنفصِلانِ مُستقِلَّانِ، وإنَّما ذلك بحسَبِ الطَّبيعةِ الغالبةِ؛ فبعضُ المُحسِّناِت يَتعاوَرُها الحُسنُ اللَّفظيُّ والمعنويُّ، إلا أنَّ الحُسنَ قدْ يكونُ في المعنى أصالةً وللَّفظِ تَبَعًا، فيكون مُحسِّنًا مَعنويًّا، أو العكسُ، فيكونُ لفظيًّا. 
وهذه المُحسِّناتُ كَثيرةٌ جدًّا، ذكَر البَلاغيُّونَ بعضَها، وأَوْلَوها اهْتمامَهم:

انظر أيضا: