موسوعة اللغة العربية

الفَرْعُ الثالثُ: الإعرابُ المَحَلِّيُّ


وهو تغيُّرٌ اعتباريٌّ، فلا يكونُ ظاهِرًا ولا مُقَدَّرًا.
ومعنى أنَّ الكَلِمةَ أو الجُملةَ في مَحَلِّ كذا: أنَّنا لو وَضَعْنا مكانَ الكَلِمةِ أو الجُملةِ اسمًا مُعْرَبًا، لكان مرفوعًا، أو منْصوبًا، أو مجرورًا، فهي قد حلَّت محَلَّ ذلك اللَّفظِ المُعْرَبِ، وشَغَلَت مكانَه، وحُكمَه الإعرابيَّ الذي لا يظهَرُ على لفْظِها.
ويكون في الكَلِمات المَبْنيَّةِ، نَحوُ: (جاء هؤلاء التَّلاميذُ)، فكَلِمة «هؤلاءِ» اسمُ إشارةٍ مَبْنيٌّ على الكَسرِ في مَحَلِّ رَفعٍ فاعِلٌ.
و(أَكرمتُ مَنْ تعلَّمَ)، فكَلِمةُ «مَنْ» اسمٌ موصولٌ مَبنيٌّ على السُّكونِ في مَحلِّ نصْبٍ مفعولٌ به.
و(أَحسنتُ إلى الذين اجتَهَدوا) فكَلِمة «الذين» اسمٌ موصولٌ مَبنيٌّ على الفَتحِ في مَحلِّ جَرٍّ مُضافٌ إليه.
وفي الجُمَلِ المحكِيَّةِ، مِثالُه قَولُك: قرأتُ (قُلْ هو اللهُ أحدٌ) فالجُملةُ في مَحَلِّ نصبٍ للفِعلِ (قرأتُ)، ومنه قَولُ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه: صليتُ خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبي بَكرٍ وعُمَرَ وعُثْمانَ، فكانوا َيستفْتَتِحُونَ بِـ «الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ » أخرجه البخاري (743)، ومسلم (399) واللفظ له. ؛ فالجُملةُ الاسميَّةُ (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) في مَحَلِّ جَرٍّ يُنظَر: ((النحو الوافي)) (1/ 84)، ((جامع الدروس العربية)) (1/ 22- 28). .

انظر أيضا: