موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّالثُ: التَّقْييدُ بالحالِ


التَّقْييدُ بالحالِ يُفيدُ بَيانَ هَيئةِ صاحِبِها وتَقْييدَ عامِلِها، فتكونُ الجُملةُ بدونِ ذلك القيْدِ إمَّا غيرَ مَقْصودةٍ بالذَّاتِ، وإمَّا كَذِبًا مِنَ الأصْلِ؛ فمِثالُ الأوَّلِ: جاء زيدٌ وهُو يَضحَكُ، فإنَّ المَقْصودَ مِنَ الجُملةِ حالُه عندَ المَجيءِ، وهُو أنَّه كان يَضحَكُ، وليس المَقْصودُ إثْباتَ الضَّحِكِ فحسْبُ.
ومِنَ الثَّاني قولُه تعالى: وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ [الأنبياء: 16] ؛ فالحالُ هنا "لاعِبين"، ولو حذَفتَها مِنَ الآيةِ لَصارت: "ما خلَقْنا السَّماءَ والأرْضَ وما بينَهما"، نفيًا لخلْقِ اللهِ تعالى للسَّمواتِ والأرْضِ، وهذا باطِلٌ [254] ينظر: ((جواهر البلاغة)) للهاشمي (ص: 141). .

انظر أيضا: