موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: التَّقْييدُ بضَميرِ الفَصْلِ


يُؤتى بالضَّميرِ البارِزِ الَّذي يَفصِلُ بَيْنَ المُسنَدِ والمُسنَدِ إليه لإفادَةِ أحدِ الأغْراضِ؛ منْها:
1- التَّخْصيصُ: وذلك نحْوُ قولِه تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ [التوبة: 104] ؛ فالضَّميرُ "هو" أفادَ التَّخْصيصَ، وأنَّه لا يَقْبلُ التَّوْبةَ إلَّا اللهُ؛ وذلك لأنَّه ليس في الجُملةِ ما يُخصِّصُ ذلك غيرُ الضَّميرِ.
2- التَّوْكيدُ: وذلك إذا كان في الكَلامِ ما يُخصِّصُ، كقَولِه تعالى: أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الشورى: 5] ؛ فالجُملةُ فيها مِنَ المُخصِّصاتِ تَوْكيدُها بـ(إنَّ) وتَعْريفُ الخبَرِ بـ(أل)، فكان الضَميرُ "هو" لإفادَةِ تَوْكيدِ التَّخْصيصِ.
3- تَمْييزُ الخبَرِ من الصِّفةِ: وذلك نحْوُ: العالِمُ هو العامِلُ بعِلْمِه؛ فالضَّميرُ "هو" جاء ليُبيِّنَ أنَّ ما بعدَه خبَرٌ لا صِفةٌ، ولو قلتَ: العالِمُ العامِلُ بعِلْمِه، لظنَّ بعضُ النَّاسِ أنَّه وصْفٌ، وأنَّ الجُملةَ تَحتاجُ إلى خبَرٍ يتِمُّ به المَعْنى [252] ينظر: ((جواهر البلاغة)) للهاشمي (ص: 149)، ((علوم البلاغة)) للمراغي (ص: 133). .

انظر أيضا: