موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الأوَّلُ: تَنْكيرُ المُسنَدِ


الأصْلُ في المُسنَدِ أنْ يكونَ نَكرَةً؛ وذلك لأغْراضٍ:
1- إرادَةُ عدَمِ الحصْرِ والعهْدِ؛ تقولُ: زيدٌ كاتِبٌ؛ فإنَّك أتَيتَ بالمُسنَدِ نَكرَةً؛ لأنَّه قد يُفهَمُ أنَّك تَحصُرُ الكِتابةَ فيه، كما لو قُلتَ: زيدٌ الكاتِبُ، أيْ: ولا كاتِبَ سِواه.
2- التَّفْخيمُ، كقَولِه تعالى: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2] ؛ فوصْفُ القُرآنِ بأنَّه "هُدًى" تَفْخيمٌ له وتَعْظيمٌ، أيْ: هدًى لا يُبلَغُ كُنهُه، مُبالَغةً في الدَّلالةِ على كَمالِ هِدايةِ الكِتابِ الكَريمِ، وأنَّها بلَغتْ مَبلغًا لا يُدرَكُ مَداه.
3- التَّحْقيرُ، كقولِك: ما خالِدٌ رجُلًا يُذكَرُ [242] ينظر: ((عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح)) لبهاء الدين السبكي (1/ 361)، ((البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع)) للجناجي (ص: 144). .

انظر أيضا: