موسوعة اللغة العربية

الفَرعُ الأوَّلُ: حُروفُ الجَرِّ


وهي الحُروفُ التي تجُرُّ الاسمَ، وهي: "الباء، ومَنْ، وإلَى، وحَتَّى، وفي، واللَّام، ورُبَّ، وواو القَسَم، وتاء القَسَم، وعَنْ، وعَلَى، وكاف التشبيهِ، ومُذْ، ومُنْذُ، وحاشا، وخَلا، وعَدا، وكي، ولعلَّ، ومتى، ولولا -على لغةِ مَن يجُرُّ بهِنَّ-. إلَّا أنَّ (كي، ولعَلَّ، ومتى، ولولا) قَلَّ مَن يذكُرُهنَّ؛ لقِلَّةِ استِعمالهنَّ وغرابتِهنَّ.
أمثلةٌ على حُروفِ الجَرِّ: مررتُ بزيدٍ وهو نائمٌ، سافرتُ مِن مكَّةَ إلى المدينةِ، وقال تعالَى: سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [القدر: 5] ، المالُ في الدارِ، للهِ الأمرُ، رُبَّ مريدٍ للخيرِ لم يبلُغْه، واللهِ وباللهِ وتاللهِ إنَّ الإسلامَ لَيَعلو، عفوتُ عنك، على اللهِ توكَّلْنا، محمَّدٌ كالبدرِ، ما رأيته مُذْ يومينِ، ما قابَلْتُه منذُ الصَّباحِ، جاء القومُ حاشا محمدٍ، نجح الطلابُ عدا عليٍّ، زارنا الجميعُ خلا زيدٍ، وقَولُهم في الاستفهامِ عن عِلَّةِ الشَّيءِ: "كَيْمَهْ؟ " بمعنى "لِمَهْ؟ " وجئتُ كي أراك" بمعنى: "لأنْ أراك"، لعَلَّ اللهِ فضَّلكم علينا -على لغةِ بعضِ العَرَبِ-، أخْرَجَها متى كُمِّهِ، أي: مِن كُمِّه -على لغةِ بَعضِ العَرَبِ-، وقولهم: لولاكَ لم يَعرِضْ لأحسابِنا حُسْنٌ، فإنَّ الكافَ لا تَقَعُ إلَّا منصوبةً أو مجرورةً، فامتنع أن تكونَ مُبتدأً، فكانت مجرورةً [245] يُنظر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/ 243)، ((شرح الكافية الشافية)) لابن مالك (2/ 780، 781) ((شرح ابن الناظم على الألفية)) (ص:255)، ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (6/2871). .

انظر أيضا: