موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الخامِسُ والعِشرون: (يا)


حرفٌ لنداءِ البعيدِ حَقِيقةً، أَو حُكمًا، وَقد يُنادى بِهِ القَرِيبُ توكيدًا، وَهِي أَكثَرُ أحرُفِ النداءِ اسْتِعْمالًا، وَلذا لا يُقدَّر عِنْد الحَذفِ سِواها؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا [يوسف: 29] ، أي: يا يُوسُفُ.
وقد يُحذَفُ المنادى بها فتكونُ لمجَرَّدِ التنبيهِ، ويأتي بعدها خمسةُ أشياءَ:
1- (ليت)؛ نَحْوُ قَولِه تعالَى: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا [النساء: 73] .
2- (رُبَّ)، ومنه قَولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يا رُبَّ كاسِيةٍ فِي الدُّنْيا عارِيةٌ فِي الآخِرةِ » [168] أخرجه البخاري (1126) من حديثِ أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها. .
3- (حَبَّذا)؛ مِثْلُ قولِ الشَّاعِر:
يا حَبَّذا جَبَلُ الرَّيَّانِ من جَبَلٍ
وحَبَّذا ساكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كانا
4- الدُّعاءُ، كقَولِ الشَّاعِرِ:
يا لعنةُ اللهِ والأقوامِ كلِّهِمُ
والصَّالحينَ على سِمعانَ مِن جارِ
5- فِعلُ الأمرِ؛ مِثْلُ (أَلا يا اسْجُدوا)، على قراءةِ الكِسائيِّ بتخفيفِ (ألا) [169] يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (ص: 513)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 354). .

انظر أيضا: