موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الثَّاني والعِشرون: (هل)


(هل) حرفُ استِفهامٍ؛ نَحْوُ: "هل طلع النَّهارُ؟" ولها عِدَّةُ وُجوهٍ:
(1) تختَصُّ بالاستفهامِ عن النِّسبةِ الإيجابيَّةِ، أي: المُثبَتةِ لا المنفيَّةِ؛ نَحْوُ: "هل قام زيدٌ؟"، فيكونُ الجوابُ: نعمْ، أو لا. ولا يقالُ: "هل لم يقُمْ". فإن أريد الاستفهامُ عن النَّفيِ جِيءَ بالهمزةِ.
(2) لا تدخُلُ على اسمٍ بعْده فِعلٌ، فيقال: "هل قام زيد؟" و"هل زيدٌ قائمٌ"، ولا يقال: "هل زيدٌ قام؟".
(3) لا تدخُلُ على جملةِ الشَّرطِ؛ لاحتمالِها الإيجابَ والنفيَ، ولا على (إنَّ) التأكيديَّةِ؛ لأنها لتقريرِ الواقِعِ، فتنافي الاستفهامَ عن وقوعِه، فلا يقالُ: "هل إنْ قام زيدٌ تَقُمْ؟" ولا "هل إنَّ زيدًا قائِمٌ؟" بخلاف الهمزةِ؛ فإنَّ العَرَبَ يتوسَّعون فيها؛ لأنها أُمُّ البابِ.
(4) إذا دخَلَت (هل) على المضارعِ تخَصِّصُه بالاستقبالِ، فلا يقال: "هل تذهَبُ الآنَ؟"، بل "هل تذهَبُ غدًا؟" [162] يُنظر: ((رصف المباني)) للمالقي (469)، ((الجنى الداني في حروف المعاني)) للمرادي (ص: 341)، ((مغني اللبيب)) (ص: 456). .

انظر أيضا: