موسوعة اللغة العربية

المَبْحَثُ الرَّابعُ: أحكامُ النُّونِ الخَفيفةِ التي تنفَرِدُ بها عن النُّونِ الثَّقيلةِ


1- تختَصُّ النُّونُ الخفيفةُ بأنها تُحذَفُ إذا جاء بَعْدَها ساكِنٌ؛ ومنه قَولُ الشَّاعِرِ: من المنسرح
لا تُهينَ الفَقِيرَ علَّك أن تَرْ
كعَ يومًا والدَّهْرُ قد رفَعَه [954]  يُنظر: ((خزانة الأدب)) للبغدادي (11/ 450).
أراد: لا تهينَنْ.
2- تختَصُّ النُّونُ الخفيفةُ عن الثَّقيلةِ بأنَّها تُبدَلُ بَعْدَ الفتحةِ ألفًا في الوَقْفِ؛ مِثْلُها مِثلُ التنوينِ، كقَولِ اللهِ تعالى: لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ [العلق: 15] ، وقَولِه تعالى: لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ [يوسف: 32] ، فالأُولى (لَيُسْجَنَنَّ) ثقيلةٌ، والثَّانيةُ (ولَيَكُونًا) خفيفةٌ.
3- تُحذَفُ النُّونُ الخفيفةُ بَعْدَ الكَسرةِ والضَّمَّةِ في الوَقفِ، ويُعادُ للفِعلِ الموقوفِ عليه بحَذْفِها ما أُزيلَ في الوَصلِ بسبَبِها، مِثْلُ: اضربِنَ يا هِندُ، إذا وقَفْتَ قُلتَ: اضرِبي، بإعادةِ ياءِ المُخاطَبةِ، واضرِبُنَ يا رجِالُ، إذا وقَفْتَ قلتَ: اضرِبوا، بإعادةِ واوِ الجَماعةِ.
4- لا تَقعُ بَعْدَ الألِفِ الفارقةِ بَيْنَها وبينَ نُونِ النِّسوةِ، ولا تَقَعُ بَعْدَ ألِفِ الاثنينِ؛ لالتقاءِ السَّاكِنَينِ، وذلك خلافًا لمذهَبِ يُونُسَ؛ فقد أجاز ذلك [955] يُنظر: ((الارتشاف)) لأبي حيان (2/ 664 وما بعدها) .

انظر أيضا: