موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الرَّابعُ: اللَّفيفُ


تعريفُه:
هو كُلُّ فِعلٍ اجتَمَع فيه حَرْفا عِلَّةٍ [762] يُنظر: ((المفتاح في الصرف)) للجرجاني (ص: 42). .
مُعْتَلُّ الفاءِ واللَّامِ:
احتِمالاتُه:
أن تكونَ الفاءُ واللَّامُ واوَينِ: لم يأتِ منه شَيءٌ.
أن تكونَ الفاءُ واللَّامُ ياءَينِ: لم يأتِ منه إلَّا: يَدَيتُ إليه يَدًا.
أن تكونَ الفاءُ واوًا واللَّامُ ياءً: كثيرٌ في كَلامِ العَرَبِ: وَشَى ووَلِيَ ...
أن تكونَ الفاءُ ياءً واللَّامُ واوًا: لم يأتِ منه شيءٌ [763] يُنظر: ((الممتع الكبير)) لابن عصفور (ص: 357). .
مُعْتَلُّ الفاءِ والعَينِ:
لم يأتِ منه فِعْلٌ في اللُّغةِ؛ لِما يلزَمُ فيه من توالي الإعلالِ [764] يُنظر: ((الممتع الكبير)) لابن عصفور (ص: 357). .
مُعْتَلُّ العَينِ واللَّامِ:
احتِمالاتُه:
أن تكونَ العَينُ واللَّامُ واوَينِ: مِثلُ: قَوِيَ، وأصلُه قَوِوَ.
أن تكونَ العَينُ واللَّامُ ياءَينِ [765] يرى الرضي أن ما كان آخره حرفي علة متماثلين يسمى مضعفًا باعتبار، ولفيفًا باعتبار. يُنظر: ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 35). : مِثلُ: حَيِيَ.
أن تكونَ العَينُ واوًا واللَّامُ ياءً: وهو كثيرٌ، مِثْلُ: شَوَيتُ وطَوَيتُ.
أن تكونَ العَينُ ياءً واللَّامُ واوًا: لا يُوجَدُ في اسمٍ ولا فِعلٍ، إلَّا ما رآه المازِنيُّ مِن أنَّ الفِعلَ (حَيِيَ) من هذا البابِ، وأصلُه (حَيِوَ)، ومذهَبُه فاسِدٌ [766] يُنظر: ((الممتع الكبير في التصريف)) لابن عصفور (ص: 357 – 365). .
واللَّفيفُ نوعانِ؛ هما:
اللَّفيفُ المَقْرُونُ
هو ما كانت عَينُه ولامُه حَرْفَي عِلَّةٍ.
سُمِّيَ لفيفًا مَقرونًا؛ لاجتِماعِ حَرْفَيِ العِلَّةِ مع اقتِرانِهما، مِثْلُ: حَوَى.
جاء منه ما عَينُه واوٌ ولامُه ياءٌ، مِثْلُ: شَوَى، وما عَينُه ولامُه ياءً، مِثْلُ: حَيِيَ، وما عَينُه ولامُه واوٌ، مِثْلُ: قَوِيَ [767] يُنظر: ((مجموعة الشافية في علمي التصريف والخط)) شرح الجاربردي وحاشية ابن جماعة (1/ 177). .
تنبيهٌ:
لم يأتِ مِنَ الأفعالِ لَفيفٌ مَقْرونٌ فاؤُه وعَينُه حَرْفَا عِلَّةٍ، اللَّهُمَّ إلَّا ما كان من أسماءٍ جامِدةٍ؛ كقَولِه من الوافِرِ:
تويَّلَ إذ مَلَأْتُ يَدِي وكَفِّي
وكانت لا تُعَلَّلُ بالقَليلِ
الشَّاهِدُ: كَلِمةُ (تَوَيَّلَ) من قَولِه: يا وَيْلِي، وقد حُكِمَ بأنَّه شاذٌّ نادِرٌ [768] يُنظر: ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 34)، ((مجموعة الشافية في علمي التصريف والخط)) حاشية ابن جماعة (1/ 177). .
اللَّفيفُ المَفروقُ
هو ما كانت فاؤُه ولامُه حَرْفَي عِلَّةٍ.
سُمِّيَ لفيفًا مَفروقًا؛ لاجتِماعِ حَرْفَي العِلَّةِ فيه مع افتراقِهما بالعَينِ، مِثْلُ: وَقَى، وعَى، وَلِيَ [769] يُنظر: ((مجموعة الشافية في علمي التصريف والخط)) شرح الجاربردي (1/ 177)، ((شرح الشافية)) للرضي الإستراباذي (1/ 35). .
تنبيهٌ:
هذه التَّقسيماتُ خاصَّةٌ بالفِعْلِ الثُّلاثيِّ، أمَّا الفِعلُ الرُّباعيُّ فلا يكونُ مُعْتَلًّا ولا مُضاعَفًا -إلَّا إذا فَصَل حرفٌ أصلِيٌّ بين المِثْلَينِ، كزَلْزَلَ- ولا مَهموزَ الفاءِ.

انظر أيضا: