الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ السَّابعُ: الدُّعاءُ

إنَّ من تأمَّل شيئًا من أسماءِ اللهِ وصِفاتِه فإنَّها بلا شَكٍّ ستقودُه إلى أن يتضَرَّعَ إلى اللهِ بالدُّعاءِ، ويبتَهِلَ إليه بالرَّجاءِ.
والدُّعاءُ مِن أجَلِّ ثَمَراتِ العِلمِ بالأسماءِ والصِّفاتِ؛ لِما فيه من المعاني الإلهيَّةِ العَظيمةِ.
قال ابنُ عَقيلٍ: (قد ندب اللهُ تعالى إلى الدُّعاءِ، وفي ذلك معانٍ:
أحَدُها: الوُجودُ؛ فإنَّ من ليس بموجودٍ لا يُدعَى.
الثَّاني: الغِنى؛ فإنَّ الفقيرَ لا يُدعَى.
الثَّالِثُ: السَّمعُ؛ فإنَّ الأصَمَّ لا يُدعَى.
الرَّابعُ: الكَرَمُ؛ فإنَّ البخيلَ لا يُدعَى.
الخامِسُ: الرَّحمةُ؛ فإنَّ القاسِيَ لا يُدعى.
السَّادِسُ: القُدرةُ؛ فإنَّ العاجِزَ لا يُدعى) [3463] يُنظر: ((شرح الطحاوية)) لابن أبي العز (2/ 678). .

انظر أيضا: