الموسوعة العقدية

 المُسْتَعَانُ

يُوصَفُ اللهُ عزَّ وجلَّ بأنَّه المُستعانُ، الذي يَستعِينُ به عِبادُه فيُعينُهم، وهذا ثابتٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ.
الدَّليلُ مِن الكِتابِ:
1- قولُه تَعالَى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5] .
2- قَولُه: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ [يوسف: 18] .
الدَّليلُ من السُّنَّةِ:
1- حديثُ معاذِ بنِ جبلٍ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((... اللهمَّ أَعنِّي على ذِكرِكَ، وشُكرِكَ، وحُسْنِ عِبادَتِكَ )) [2890] أخرجه أبو داود (1522) واللفظ له، والنسائي (1303)، وأحمد (22119). صححه ابن حبان في ((صحيحه)) (2021)، والحاكم على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (1010)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (7/97)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/297) .
2- حديثُ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما مرفوعًا: ((... إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ... )) [2891] أخرجه الترمذي (2516)، وأحمد (2763) مطولًا. صَحَّحه الترمذي، وعبد الحق الإشبيلي في ((الأحكام الشرعية الكبرى)) (3/333)، والقرطبي في ((التفسير)) (8/335)، وقال ابن تيميَّةَ في ((مجموع الفتاوى)) (1/182): مِن أصَحِّ ما رُوِيَ عنه. .
وممَّن أَثبَتَ (المُسْتَعان) اسمًا للهِ عزَّ وجلَّ: ابنُ العربيِّ [2892] يُنظر: ((الأمد الأقصى)) (2/468). ، والقُرطبيُّ [2893] يُنظر: ((الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى)) (1/544). ، وابنُ الوزيرِ [2894] يُنظر: ((إيثار الحق على الخلق)) (ص: 160). ، وابنُ حَجرٍ [2895] يُنظر: ((فتح الباري)) (11/219). ، وفي هذا نظرٌ.
و(المُعِين) ليسَ من أسماءِ الله، خِلافَ ما هو منتشِرٌ عندَ عامَّةِ النَّاسِ.

انظر أيضا: