الموسوعة العقدية

 الْفَراغُ مِنَ الشَّيءِ (بمَعْنَى إتمامِه والانتهاءِ مِنه)

صِفةٌ فِعليَّةٌ للهِ عزَّ وجلَّ، ثابتةٌ بالسُّنَّةِ الصَّحيحةِ.
الدَّليلُ:
1- حديثُ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((خَلَقَ اللهُ الخَلْقَ، فلَمَّا فرَغ مِنه قامتِ الرَّحِمُ، فقال: مهْ؟ قالتْ: هذا مقامُ العائذِ بِكَ من القَطيعةِ )) [2643] أخرجه البخاري (7502)، ومسلم (2554). .
2- حديثُ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((حتَّى إذَا فَرَغَ اللهُ مِن القضاءِ بيْن العِبادِ، وأرادَ أنْ يُخرِجَ برحمتِه مَن أرادَ مِن أهلِ النَّارِ، أمَرَ الملائكةَ أن يُخرِجوا مِن النَّارِ مَن كانَ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، ممَّن أرادَ اللهُ أنْ يَرحمَه؛ ممَّن يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ)) [2644] أخرجه البخاري (7437)، ومسلم (182). .
قال الغُنيمانُ: (قَولُه: ((حتَّى إذا فرَغَ اللهُ من القَضاءِ بيْن العِباد)) كُلُّ عَمَلٍ له بدايةٌ ونهايةٌ، ونهايتُه الفراغُ منه، والمعنى: أنَّ اللهَ تعالى يتولَّى محاسبةَ عِبادِه بنفْسِه، ويَنتهي من ذلك، وهو تعالى أسرعُ الحاسِبينَ، وجاءَ وصفُ اللهِ تعالى بذلك في كثيرٍ من النُّصوصِ، وهو مِن أوصافِ الفِعلِ، وهي كثيرةٌ) [2645] يُنظر: ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (2/100). .
وفي اللُّغة: فرَغْتُ من الشَّيءِ فَراغًا وفُروغًا: أتممْتُه [2646] يُنظر: ((الأفعال)) لابن القطاع الصقلي (2/467). .

انظر أيضا: