الموسوعة العقدية

 البُغْضُ

صفةٌ فِعليَّةٌ ثابتةٌ للهِ عزَّ وجلَّ بالأحاديثِ الصَّحيحةِ.
الدَّليلُ من السُّنَّةِ:
1- حديثُ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ اللهَ تعالى إذا أحَبَّ عبدًا... وإذا أبغَضَ عبدًا، دعا جِبريلَ، فيَقولُ: إنِّي أُبغِضُ فلانًا، فأَبغِضْه، فيُبغِضُه جِبريلُ، ثمَّ يُنادي في أهلِ السَّماءِ: إنَّ اللهَ يُبغِضُ فلانًا، فأَبغِضُوه، فيُبغِضُه أهلُ السَّماءِ، ثمَّ تُوضَعُ له البَغضاءُ في الأرضِ )) [1727] أخرجه مسلم (2637). .
2 - حديثُ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أحَبُّ البلادُ إلى اللهِ مساجِدُها، وأبغَضُ البلادِ إلى اللهِ أسواقُها )) [1728] أخرجه مسلم (671). .
قال الأزهَريُّ: (قال اللَّيثُ: البُغْضُ: نقيضُ الحُبِّ) [1729] يُنظر: ((تهذيب اللغة)) (8/ 57). .
وقال عبدُ الغني المقدسيُّ: (فمِن صِفاتِ اللهِ تعالى التي وَصَف بها نَفْسَه، ونَطَق بها كِتابُه، وأخبَرَ بها نبيُّه ...)، ثمَّ عَدَّد كثيرًا من الصِّفاتِ الثَّابتةِ إلى أن قال: (والبُغضُ والسَّخَطُ، والكُرهُ والرِّضا، وسائِرُ ما صَحَّ عن اللهِ ورَسولِه، وإن نَبَتْ عنها أسماعُ بعضِ الجاهِلينَ، واستوحَشَت منها نفوسُ المعَطِّلينَ) [1730] يُنظر: ((الاقتصاد في الاعتقاد)) (ص: 80، 121 - 123). .
وقال ابنُ القيِّمِ: (إنَّ ما وصَفَ اللهُ سُبحانَه به نَفْسَه مِن المحبَّةِ والرِّضا والفَرَحِ والغضَبِ والبُغْضِ والسَّخَطِ: مِن أعظَمِ صِفاتِ الكَمالِ) [1731] يُنظر: ((الصواعق المرسلة)) (4/1451). .
وقال الشِّنقيطيُّ في تفسيرِ قَولِه تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ [الأنفال: 58] : (كُلُّ شَيءٍ لا يُحِبُّه اللهُ دَلَّ على أنَّ صاحِبَه مُرتَكِبٌ جريمةً وذنبًا عظيمًا... فاللهُ جَلَّ وعلا يُبغِضُ الخائِنينَ) [1732] يُنظر: ((العذب النمير)) (5/ 144). .
وانظُرْ كلامَ ابنِ أبي العِزِّ في صفةِ: (الغضَبِ)، وابنِ كثيرٍ في صفةِ: (السَّمعِ).

انظر أيضا: