الموسوعة العقدية

المَطلَبُ السَّابِعَ عَشَرَ: مِن قواعِدِ صِفاتِ اللهِ: ما جاء في الكِتابِ أو السُّنَّةِ وجَبَ على كلِّ مؤمنٍ القَولُ بموجِبِه، والإيمانُ به، وإنْ لم يُفهَمْ معناه

قال ابنُ تَيميَّةَ: (علينا أن نُؤمِنَ بما قاله اللهُ ورَسولُه، فكُلُّ ما ثبت أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاله فعلينا أن نصَدِّقَ به، وإن لم نَفهَمْ معناه؛ لأنَّا قد عَلِمْنا أنَّه الصَّادِقُ المصدوقُ الذي لا يَقولُ على اللهِ إلَّا الحَقَّ) [1384] يُنظر: ((درء تعارض العقل والنقل)) (1/ 296). .
وقال ابنُ تَيميَّةَ أيضًا: (ما أخبَرَ به الرَّسولُ عن رَبِّه عزَّ وجَلَّ فإنَّه يجِبُ الإيمانُ به، سواءٌ عَرَفْنا معناه أو لم نَعْرِفْ؛ لأنَّه الصَّادِقُ المصدوقُ، فما جاء في الكِتابِ والسُّنَّةِ وَجَب على كُلِّ مؤمنٍ الإيمانُ به وإن لم يَفهَمْ معناه، وكذلك ما ثَبَت باتِّفاقِ سَلَفِ الأُمَّةِ وأئمَّتِها، مع أنَّ هذا البابَ يوجَدُ عامَّتُه مَنصوصًا في الكِتابِ والسُّنَّةِ، مُتَّفَقًا عليه بين سَلَفِ الأُمَّةِ) [1385] يُنظر: ((التدمرية)) (ص: 65)، ((مجموع الفتاوى)) (5/298). .
وقال ابنُ باز: (واجِبٌ على المؤمِنِ أن يُؤمِنَ بكُلِّ ما أخبَرَ اللهُ عنه ورَسولُه مِن أسْماءِ اللهِ وصِفاتِه، ويَعرِفُها كما جاءت، لا يُغَيِّرُ ولا يبدِّلُ، ولا يزيدُ ولا يَنقُصُ، بل يَعرِفُها كما جاءت من غيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ، ولا تكييفٍ ولا تمثيلٍ، بل تُثبَتُ كما أثبَتَها السَّلَفُ الصَّالحُ، فمن ذلك الاستواءُ، والنُّزولُ، والوَجهُ، واليَدُ، والرَّحمةُ، والعِلْمُ، والغَضَبُ، والإرادةُ، وغيرُ ذلك من صِفاتِ اللهِ عزَّ وجَلَّ؛ فتُثبَتُ له سُبحانَه كما جاء في الكِتابِ العزيزِ، وكما جاء في السُّنَّة الصَّحيحةِ، نُثبِتُها له كما أثبَتَها السَّلَفُ الصَّالحُ من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، كما أثبتتها الرُّسُلُ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ) [1386] يُنظر: ((أصول الإيمان)) (ص: 59). .

انظر أيضا: