الموسوعة العقدية

المَبحَثُ الأَوَّلُ: تعريفُ توحيدِ الأسماءِ والصِّفاتِ 

قال السَّفارينيُّ: (تَوحيدُ الصِّفاتِ أن يُوصَفَ اللهُ تعالى بما وَصَف به نَفْسَه، وبما وصَفَه به نبيُّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفيًا وإثباتًا، فيُثبَتُ له ما أثبَتَه لنَفْسِه، ويُنفى عنه ما نفاه عن نَفْسِه. وقد عُلِمَ أنَّ طريقةَ سَلَفِ الأُمَّةِ وأئمَّتِها إثباتُ ما أثبَتَه من الصِّفاتِ، مِن غيرِ تكييفٍ ولا تمثيلٍ، ومن غيرِ تحريفٍ ولا تعطيلٍ، وكذلك يَنْفُون عنه ما نفاه عن نَفْسِه، مع ما أثبَتَه مِنَ الصِّفاتِ مِن غَيرِ إلحادٍ في الأسماءِ ولا في الآياتِ) [953] يُنظر: ((لوامع الأنوار البهية)) (1/ 129). .
وقال السَّعْديُّ: (توحيدُ الأسماءِ والصِّفاتِ: هو اعتقادُ انفِرادِ الرَّبِّ جَلَّ جلالُه بالكَمالِ المُطلَقِ مِن جميعِ الوُجوهِ بنُعوتِ العَظَمةِ والجَلالةِ والجَمالِ التي لا يشارِكُهُ فيها مُشارِكٌ بوَجهٍ مِنَ الوُجوهِ، وذلك بإثباتِ ما أثبَتَه اللهُ لنَفْسِه، أو أثبَتَه له رَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ من جميعِ الأسماءِ والصِّفاتِ ومعانيها وأحكامِها الوارِدةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ، على الوَجهِ اللَّائِقِ بعَظَمتِه وجَلالِه، من غيرِ نَفيٍ لشَيءٍ منها، ولا تعطيلٍ ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ [954] ولا تكييف. ، ونَفيِ ما نفاه عن نَفْسِه أو نفاه عنه رَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من النَّقائِصِ والعُيوبِ، وعن كُلِّ ما ينافي كمالَه) [955] يُنظر: ((القول السديد)) (ص: 18)، ويُنظر: ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (3/3)، ((إعلام الموقعين)) لابن القيم (2/91)، ((مجموع فتاوى ابن عثيمين)) (4/230). .

انظر أيضا: